ترجمة : مى فهيم - محمد بناية - إسلام عبد الكريم استغل عدد من الصحف العالمية حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، للترويج لمزاعم انتهاك حقوق ما وصفته بالأقلية المسيحية بالشرق الأوسط عموماً ومصر خاصة ولترديد مزاعم حول تعرض الأقباط للاضطهاد في مصر ركزت صحيفة لوس انجلوس تايمز الامريكية علي التظاهرات المسلمين والمسيحيين بشبرا المنددة بالهجوم. وهتف المتظاهرون بشعارات " مسلم قبطي الإيد في الأيد.. لأجل ما نسمع فجر جديد" داعين أشقاءهم المسيحيين إلي إعلان الحداد مدة ثلاثة أيام، وأن يكون يوم الجمعة القادم الموافق السابع من يناير يوم حداد خال من مظاهر الاحتفالات بالعيد. واصفة الحادث بأنه الاكثر دمويا في البلاد ضد المسيحين في مصر منذ عام 2006 . وعمدت الصحافة الإسرائيلية إلي تضخيم الحادث بإبراز مظاهر العنف التي شددت علي أنه موجه ضد المسيحين في مصر، حيث أشارت صحيفة " يديعوت أحرونوت " إلي أنها ليست المرة الأولي التي تتعرض فيها تلك الكنيسة إلي الهجوم، وإنما شهد عام 2006 هجوم أحد المتطرفين علي المصلين وقتل أحدهم. وأعاد موقع " قضايا جوهرية " قضية القبطيتين اللتين احتجزتهما الكنيسة بعد شائعة اعتناقهما الإسلام، مشيرة إلي تصريحات بعض الاقباط بتعرضهما للتمييز من جانب الحكومة المصرية. وعلي استحياء حاول موقع " ديبكا " الإخباري دفع الشبهات التي تشير إلي تورط الموساد في العملية، عبر تناقل اتهامات القيادة المصرية تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الحادث - خاصة بعد قيامهم بعدة هجمات مشابهة علي أراضي العراق ضد المسيحيين، وخلص الموقع إلي أن القاهرة باتت تدرك بوضوح ما يعترضها من تهديدات لخصها في القاعدة، إتساع دائرة الإرهاب والتهريب في سيناء، وفشل أجهزة الأمن المصرية في التعامل معها. بشكل عام أسهبت الصحف الإسرائيلية في نشر صور التفجيرات والمصادمات التي وقعت بين الأقباط وقوات الأمن المصرية، خاصة تلك الصور التي يوجد بها عنف وصدام، وأكثرها حدة تلك التي جائت علي يديعوت وكتب أسفلها " مسيحيين يضربون مسلم ". وقالت صحيفة إيران الحكومية تنعدم اواصر الوحدة والاستقرار بين المسلمين والمسيحين في مصر. ويشكل المسيحيون نسبة 10% من مجموع الشعب المصري. وقد شهدت السنوات الأخيرة المزيد من المصادمات بين اتباع الدينتين السماويتين، وهي توضح بشكل كاف عجز المسئولين المصريين عن حل المشكلات الدينية بين المسلمين والمسيحين بشكل تام بحسب الصحيفة التي وجدت في الأحداث فرصة للهجوم علي مصر.