تمني الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يشهد العام الجاري 2011، حلاً للقضية الفلسطينية، وأن يسترد فيه الفلسطينيون حقوقهم الوطنية. وأكد في خطاب مساء أمس الأول أنه لا حل للنزاع في الشرق الأوسط إلا بحل القضية الفلسطينية لافتاً إلي أن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أيام قليلة وبأغلبية وصلت إلي مائة وسبعة وسبعين دولة لصالح قرار يؤيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، إلا برهان علي إجماع العالم بأن الاحتلال يجب أن يزول. ودعا عباس اللجنة الرباعية ومجلس الأمن الدولي، إلي صياغة خطة سلام وفق قرارات الشرعية الدولية لإدارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ونبه عباس إلي أن «استمرار الاستيطان سيحول دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة المترابطة جغرافياً، وسيفرض علي الجميع خيارات أخري، موضحاً أن هذه الخيارات لا يمكن التنبؤ بما ستؤول إليه. وأبدي الرئيس الفلسطيني استغرابه لعدم اتخاذ الولاياتالمتحدة إجراءات لردع إسرائيل عن مواصلة الاستيطان، معتبراً أن الدعم الأمريكي لإسرائيل يزيدها «تصلباً» وقال: نحن إذاً لسنا المسئولين عن الفشل، ويؤسفنا أن بعض المسئولين الأمريكيين يتحدثون عن مسئولية الجانبين. إلي ذلك أبلغ المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل، الرئيس الفلسطيني، خلال لقائهما الأخير بأن واشنطن قد تستخدم الفيتو ضد مشروع القرار الذي يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان فوراً ويدعو إلي توفير حماية للمدنيين الفلسطينيين وتطبيق حل الدولتين. وقال مسئول فلسطيني أن عباس رد علي ذلك قائلاً: لتستخدم الإدارة الأمريكية حق النقد وليري العالم ويحكم. من جانبها كشفت صحيفة «هاآرتس» أمس الأول أن الحكومة الإسرائيلية خصصت نحو ملياري شيكل من الميزانية العامة لصالح المستوطنات خلال العامين المقبلين، بجانب مئات ملايين الشواكل «المخبأة جيداً» بين بنود الميزانية التي صادق عليها الكنيست قبل أيام. وأضافت الصحيفة: إن هذه الميزانية رصدت لتقديم الخدمات في المستوطنات، وتأهيل البنية التحتية، وحماية وتوفير الأمن للمستوطنين وبناء أحياء جديدة إضافة إلي شق طرق تربط الأحياء الجديدة التي سيتم تنفيذها. إلي ذلك شارك رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض أمس الأول في التظاهرة الأسبوعية ضد جدار الفصل في الضفة الغربية قرب قرية بلعين. وميدانياً أعلن مسئول كبير في أجهزة الأمن الفلسطينية أن هذه الأجهزة اعتقلت مسئولاً كبيراً في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية يدعي أيوب القواسمة. ومن ناحية أخري أفادت صحيفة «الرأي» الكويتية في تقرير من واشنطن أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت تجاوباً سورياً غير مسبوق في عملية السلام، مما دفع واشنطن إلي فتح قناة خلفية سرية مع دمشق من أجل التوصل إلي إبرام اتفاقية سلام شامل بين سوريا وإسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مصادر واسعة الإطلاع قولها: إن وزير خارجية سوريا وليد المعلم أرسل إشارات إيجابية إلي الأمريكيين مفادها أن السوريين مستعدون لإعادة مباشرة الحوار مع الإسرائيليين والتوصل إلي سلام.