ترجمة: محمد بناية كشفت إحدي البرقيات التي نشرها موقع ويكيليكس عن أن الجنرال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الإيراني، صفع الرئيس احمدي نجاد علي وجهه أوائل العام قبل الماضي (2009)، في الوقت الذي كانت طهران مازالت فيه تتعامل مع تداعيات الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل، والمظاهرات احتجاجا علي إعلان فوز أحمدي نجاد بالرئاسة وسط اتهامات بحدوث تجاوزات وتزوير علي نطاق واسع. وتعود أحداث المشاجرة بين قائد الحرس الثوري ونجاد إلي اجتماع مجلس الأمن القومي الإيراني، برئاسة نجاد ومشاركة عدد من القيادات السياسية والأمنية البارزة، بمناقشة أحداث الاضطرابات خلال الاحتفال بإحياء ذكري عاشوراء، وكيفية تعامل الأجهزة الأمنية الإيرانية مع المتظاهرين. حيث اقترح نجاد الإفراج عن عدد من المعتقلين، واطلاق الحريات الاجتماعية وبينها منح المزيد من الحرية للصحافة، بما يدعم عملية تلطيف الأجواء السياسية الملتهبة في إيران، وهو الاقتراح الذي أثار حفيظة جعفري وخاطب نجاد بقوله:" انت المخطئ! وأنت المسئول الوحيد عن الوضع الراهن، والآن تطالب بحرية الصحافة؟ ثم هجم علي نجاد وصفعه علي وجهه، مما أدي إلي وقف الجلسة حتي تمكن أحمدي سكرتير مجلس الخبراء من الاصلاح بينهما. وبادرت طهران أمس بنفي الواقعة، حيث وصف رمضان شريف المتحدث باسم الحرس الثوري، تلك التسريبات بأنها "مثيرة للسخرية". وجاء في الوثائق أيضاً علي لسان مصدر رياضي إيراني مطلع، أن حكومته استغلت نوادي الفنون القتالية في قمع المعارضة.