حياته مليئة بالأفكار التي تطارده إلي أن ينجزها فهو محب للاطلاع علي جميع التخصصات علي الرغم من اختلافها مع عمله البسيط كتاجر اخشاب الا ان انجازاته فاقت كل الاعتبارات ، هدفه استغلال كل ما يهدر الانتاج للحصول علي منتج نهائي يمكن الاستفادة منه . وعن اهم ابتكاراته يحدثنا ممدوح خليل 51 عاماً انه توصل لابتكار جهاز يقوم بتحويل الماء الساخن جدا إلي ماء بارد جدا في أقل من لحظة أطلق عليه مسمي "التوربينو" وهو عبارة عن جهاز صغير الحجم له القدرة علي تعقيم المياه وقتل جميع البكتيريا والميكروبات التي تلوثها يستخدم في المناطق السياحية التي تزيد فيها درجة حرارة الجو علي 45 درجة مئوية وقام بالفعل بتنصنيع نماذج من ذلك الجهاز لتسويقه علي المنتجعات والفنادق في المناطق السياحية. كما توصل ممدوح ايضا الي طريقة جديدة لإنتاج الخشب من سعف النخيل بتكلفة أقل من الخشب المستورد واستغلالا للكميات المهدرة من سعف النخيل بعد سفره لعدة مناطق منها الواحات وسيوة واسوان من خلال فرم سعف النخيل المهدر بعد التخلص من الشوائب ويتم كبسه ليصبح صغير السمك ومشابهه لخشب "الابلكاج" ويتم انتاجه علي شكل ألواح متماسكة ليتم جمعها معا ثم توضع مادة كيمائية بين كل لوح وآخر لتزيد من صلابته ويمكن استخدامه في جميع الاستخدامات المعمارية والانشائية بتكلفة اقل من الخشب المستورد بنسبة 60 %. لم تتوقف ابتكارات خليل عند هذا الحد بل لديه العديد من الابتكارات منها "عجينة للثوم المحفوظ " اجري بحثاً حول محصول الثوم عام 1996 بهدف حصر الكمية المهدرة من المحصول وجد نحو 20% الكمية المستخدمة فقط نتيجة للتخزين السيئ ثم ذهب لمركز البحوث الزراعية واطلع علي بعض الكتيبات المخصصة لذلك ثم اجري تجارب لحفظ الثوم وتخزينه بالطريقة الصحيحة من خلال نظم واساليب علمية وأعد دراسة جدوي لعجينة الثوم في دبي الي ان توصل الي العينة النهائية واشاد بها الجميع ثم قام بتصنيع ماكينة خاصة لانتاج العجينة بالاضافة الي ماكينة اخري لصنع كمية كبيرة نحو 5 أطنان ليمون في اليوم فضلا عن بعض مشتقات الليمون من مربي الليمون لمرضي السكر وبذرة الليمون لمساحيق أدوات التجميل للبشرة وزيت الليمون وغيرها بالإضافة الي الثوم ومشتقاته حتي تم تسجيله في الملحق التجاري لوزارة التموين والتجارة الخارجية. ويشير خليل الي اهم العقبات التي واجهته منها " سماسرة المخترعين " الذين يستغلون حاجة المخترع إلي تسويق ابتكاره فضلا عن استهزاء الجميع من قدرته في تنفيذ تلك الافكار ، فلابد من الحفاظ علي "الحق المعنوي للمبتكر" واحترام افكاره مهما كانت وتهيئة البيئة المناسبة للمخترعين لانهم في حاجة مستمرة الي مناخ نفسي ومادي وعلمي ملائم للاستغلال طاقتهم الابداعية والابتكارية والوصول لمشاريع ومنتجات تفيد افراد المجتمع بجميع طبقاته. يعمل ممدوح في عدة افكار يستعد ليخرجها الي النور منها جهاز يستقطب الاضاءة الخارجية الي اضاءة الداخلية وسيارة تعمل بالقوي الدفع المغناطيسية وكذلك "اصطدام مطاطي للسيارات" يعمل علي التخفيف من آثار حوادث تصادم السيارات وهو عبارة عن مجموعة من "يايات" متدرجة توضع بجوار بعضها البعض بشكل معين يساعد علي امتصاص الصدمات سواء من الأمام أو من الخلف