5 دول لن تشهد انتخابات مجلس الشيوخ.. سوريا والسودان وإسرائيل أبرزهم    محافظ القليوبية يتابع أعمال النظافة ورفع الإشغالات بالخصوص    الرئيس الإيراني يبدأ زيارة رسمية إلى باكستان السبت لتعزيز التعاون الثنائي    ملك المغرب يعطي تعليماته من أجل إرسال مساعدة إنسانية عاجلة لفائدة الشعب الفلسطيني    الرئاسة الفلسطينية: مصر لم تقصر في دعم شعبنا.. والرئيس السيسي لم يتوان لحظة عن أي موقف نطلبه    فرنسا تطالب بوقف أنشطة "مؤسسة غزة الإنسانية" بسبب "شبهات تمويل غير مشروع"    القوات الأوكرانية خسرت 7.5 آلاف عسكري في تشاسوف يار    البرلمان اللبناني يصادق على قانوني إصلاح المصارف واستقلالية القضاء    تقرير: مانشستر يونايتد مهتم بضم دوناروما حارس مرمى باريس سان جيرمان    عدي الدباغ معروض على الزمالك.. وإدارة الكرة تدرس الموقف    خالد الغندور يوجه رسالة بشأن زيزو ورمضان صبحي    راديو كتالونيا: ميسي سيجدد عقده مع إنتر ميامي حتى 2028    أبرزهم آرنولد.. ريال مدريد يعزز صفوفه بعدة صفقات جديدة في صيف 2025    مصر تتأهل لنهائي بطولة العالم لناشئي وناشئات الإسكواش بعد اكتساح إنجلترا    جنوب سيناء تكرم 107 متفوقين في التعليم والرياضة وتؤكد دعمها للنوابغ والمنح الجامعية    تحقيقات موسعة مع متهم طعن زوجته داخل محكمة الدخيلة بسبب قضية خلع والنيابة تطلب التحريات    محافظ القاهرة يقود حملة لرفع الإشغالات بميدان الإسماعيلية بمصر الجديدة    نيابة البحيرة تقرر عرض جثة طفلة توفيت فى عملية جراحية برشيد على الطب الشرعى    مراسل "الحياة اليوم": استمرار الاستعدادات الخاصة بحفل الهضبة عمرو دياب بالعلمين    مكتبة الإسكندرية تُطلق فعاليات مهرجان الصيف الدولي في دورته 22 الخميس المقبل    ضياء رشوان: تظاهرات "الحركة الإسلامية" بتل أبيب ضد مصر كشفت نواياهم    محسن جابر يشارك في فعاليات مهرجان جرش ال 39 ويشيد بحفاوة استقبال الوفد المصري    أسامة كمال عن المظاهرات ضد مصر فى تل أبيب: يُطلق عليهم "متآمر واهبل"    نائب محافظ سوهاج يُكرم حفظة القرآن من ذوي الهمم برحلات عمرة    أمين الفتوى يحذر من تخويف الأبناء ليقوموا الصلاة.. فيديو    ما كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر؟ أمين الفتوى يجيب    القولون العصبي- إليك مهدئاته الطبيعية    جامعة أسيوط تطلق فعاليات اليوم العلمي الأول لوحدة طب المسنين وأمراض الشيخوخة    «بطولة عبدالقادر!».. حقيقة عقد صفقة تبادلية بين الأهلي وبيراميدز    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    لتسهيل نقل الخبرات والمهارات بين العاملين.. جامعة بنها تفتتح فعاليات دورة إعداد المدربين    محقق الأهداف غير الرحيم.. تعرف على أكبر نقاط القوة والضعف ل برج الجدي    وزير العمل يُجري زيارة مفاجئة لمكتبي الضبعة والعلمين في مطروح (تفاصيل)    هيئة الدواء المصرية توقّع مذكرة تفاهم مع الوكالة الوطنية للمراقبة الصحية البرازيلية    قتل ابنه الصغير بمساعدة الكبير ومفاجآت في شهادة الأم والابنة.. تفاصيل أغرب حكم للجنايات المستأنفة ضد مزارع ونجله    الشيخ خالد الجندي: الحر الشديد فرصة لدخول الجنة (فيديو)    عالم بالأوقاف: الأب الذي يرفض الشرع ويُصر على قائمة المنقولات «آثم»    تمهيدا لدخولها الخدمة.. تعليمات بسرعة الانتهاء من مشروع محطة رفع صرف صحي الرغامة البلد في أسوان    ليستوعب 190 سيارة سيرفيس.. الانتهاء من إنشاء مجمع مواقف كوم أمبو في أسوان    تعاون مصري - سعودي لتطوير وتحديث مركز أبحاث الجهد الفائق «EHVRC»    كبدك في خطر- إهمال علاج هذا المرض يصيبه بالأورام    محافظ سوهاج يشهد تكريم أوائل الشهادات والحاصلين على المراكز الأولى عالميا    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    وزير البترول يبحث مع "السويدى إليكتريك" مستجدات مجمع الصناعات الفوسفاتية بالعين السخنة    هشام يكن: انضمام محمد إسماعيل للزمالك إضافة قوية    ضبط طفل قاد سيارة ميكروباص بالشرقية    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    انطلاق المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل من محافظة مطروح    SN أوتوموتيف تطلق السيارة ڤويا Free الفاخرة الجديدة في مصر.. أسعار ومواصفات    خبير علاقات دولية: دعوات التظاهر ضد مصر فى تل أبيب "عبث سياسي" يضر بالقضية الفلسطينية    بدء الدورة ال17 من الملتقى الدولي للتعليم العالي"اديوجيت 2025" الأحد المقبل    يديعوت أحرونوت: نتنياهو وعد بن غفير بتهجير الفلسطينيين من غزة في حال عدم التوصل لصفقة مع الفصائل الفلسطينية    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    طارق الشناوي: لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل موهوب بل إنسان وطني قاتل على الجبهة.. فيديو    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    فوضى في العرض الخاص لفيلم "روكي الغلابة".. والمنظم يتجاهل الصحفيين ويختار المواقع حسب أهوائه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عودة الحرب مع الشمال مستحيلة الحلقة 8

بينما بدأ العد التنازلي لاستفتاء تقرير مصير جنوب السودان بانتهاء فترة تسجيل أسماء الجنوبيين في الاستفتاء المقرر في 9 يناير .. رصدت "روزاليوسف" في جولة بالخرطوم " العاصمة السودانية " وفي مدينة جوبا " عاصمة الجنوب " اجواء من التوتر والحذر بين الجانبين خوفا من ردود أفعال غير محسوبة في حالة إذا ما انتهي الاستفتاء بالانفصال .
وبات مصير السودان ومستقبله بعد حدث 9 يناير الفاصل في تاريخه قضية تفرض نفسها علي كل سوداني بما في ذلك ان هناك تحركات جديدة من أطراف مختلفة مثل الحركات المتمردة في دارفور في طريقها للسير علي نهج الحركة الشعبية في طلب تقرير المصير ايضا .. وتنقل " روزاليوسف " في سلسلة حلقات من العاصمتين الجنوبية والشمالية الواقع علي الارض وتداعياته بما فيها المصالح المصرية .
اعتبر برنابا بنجامين وزير الإعلام بحكومة جنوب السودان أن عودة النزاع المسلح بين شمال وجنوب السودان مرة أخري من الأمور المستحيلة خاصة أن المسئولين في الخرطوم وجوبا اتفقوا علي السلام وعدم تكرار مرارة الحرب مرة أخري ، وأشار إلي أنه من الصعب اللجوء للحرب في ظل وجود المنظمات الدولية التي تشرف علي تنفيذ اتفاقية السلام مثل الأمم المتحدة والقوات التابعة لها لحفظ السلام والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية بجانب دول الجوار .
واكد بنجامين في حوار ل «روزاليوسف» ان مصر قامت بدور كبير في قضية الجنوب وقدمت مساعدات كثيرة في شتي المجالات لدفع مسار التنمية ، مشيرا الي انه لايوجد قرار في مصلحة الجنوب الا وقامت به الحكومة المصرية .
وذكر وزير الاعلام انهم تركوا للقاهرة اتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة مع مجموعة من اطفال الجنوب قاموا بعدة جرائم في القاهرة ، مشيرا الي انهم رفضوا عودتهم للجنوب لانهم لايملكون غطاء قانونياً للتعامل معهم
كيف تقيم إجراءات الاستفتاء والترتيبات المتعلقة به بين الشريكين حتي الآن؟
- الامور تسير بشكل معقول .. فعملية تسجيل الناخبين مثلا كانت ناجحة جدا لان هناك حرصاً من شعب الجنوب علي المشاركة بدليل ان إجمالي المسجلين في الجنوب وصل الي ثلاثة ملايين ونصف شخص .
وكم تمثل هذه النسبة من عدد سكان الجنوبيين الحقيقيين؟
- النسبة معقولة لان المسجلين او الذين لهم حق التصويت لهم سن قانونية فوق الثامنة عشرة.. والمفترض ان يصوت 60% من المسجلين في الاستفتاء حتي يكون صحيحا وفي حالة الانفصال يجب ان تكون النسبة 50% +واحد وهذا نصاب حدده قانون الاستفتاء ويجب ان نلتزم به حتي تكون النتائج صحيحة
اما في الخرطوم لم تأت النسبة المتوقعة لان الجنوبيين هناك يرحلون الي جوبا ليسجلوا فيها حتي تكون لهم فرصة التعبير عن رأيهم .. لكن هناك جنوبيين في الشمال قالوا انهم لايستطيعون التسجيل لانهم لايستطيعون العودة وقت التصويت وبالتالي فان هناك كثيراً في الشمال لم يدونوا اسماءهم .. ولكن هناك من عاد الي الجنوب للمشاركة في الاستفتاء والاقامة ايضا تطبيقا لاتفاقية السلام ، وعادوا لانهم خرجوا من الجنوب وقت الحرب والان بعد ان اصبح هناك سلام عادوا مرة اخري للمشاركة في بناء مجتمعهم
وكان من المفروض بعد توقيع اتفاقية السلام في 2005 ان تساعدهم الحكومة وحكومة الجنوب والمنظمات الدولية لترحيلهم الي ديارهم في الجنوب علي سبيل العودة الطوعية .. وهناك منهم موظفون في الحكومة مازالوا في تلك الوظائف الي الان .
لكن لم تجبني عن نسبة المسجلين من اجمالي عدد سكان الجنوب ؟
- عدد سكان الجنوب يصل الي حوالي 8.5 مليون شخص صوت في الانتخابات الاخيرة حوالي 4 ملايين.
مخالفات الاستفتاء
طعن بعض المحامين امام المحكمة الدستورية علي اجراءات التسجيل والاستفتاء وقالوا ان هناك خروقات قانونية في تنفيذ الاجراءات وان المفوضية تخالف الدستور الانتقالي . بماذا تفسر ذلك ؟
- الحديث عن خروقات قانونية شائعة.. وهذه الوقائع تعتمد علي حالات غير واقعية فمثلا في ولاية النيل الأزرق هناك أشخاص يرحلون من ولايات لأخري وحاولوا تسجيل اسمائهم في أحد المراكز هناك وتم ورفضهم لأن اوراقهم غير صحيحه وبالتالي فهم يستخدمون مثل هذه الحالات التي منعت المفوضية وقانونها تسجيلهم.. والمفوضية العامة لاتتبع اي جهة سياسية وليس لها علاقة مع حكومة الجنوب او الشمال فهي مستقلة تقوم بتنفيذ القوانين ولو نظرنا الي الاشخاص او المجموعات التي ترحل من مكان الي اخر بسبب الرعي مثلا لايستمرون في مكان اكثر من 4 شهور وبالتالي قال القانون انهم ليسوا جنوبيين واذا نظرنا الي قانون الاستفتاء نجد انه عرف الجنوبي في الداخل والخارج واذا لم تنطبق علي الشخص الشروط لا يتم تسجيله .
ألا تستخدم مثل هذه الوقائع سندا قانونيا لابطال الاستفتاء ؟
- لا يمكن استخدامها سببا لوقف الاستفتاء لانه لايوجد مكان واحد لاقامته
لكن المفوضية نفسها قالت انها وقعت في بعض الاخطاء نظرا لضيق الوقت حيث قامت بتقليص بعض الاجراءات ؟
- هذا غير صحيح ومجرد شائعة بهدف التأثير علي الاستفتاء وقيل ايضا في الانتخابات احمونا من المسئولين لانهم يمنعوننا من التصويت رغم ان ذلك غير صحيح .
هناك شكاوي من تأخر طباعة بطاقات التصويت حتي الان . هل قد يتسبب ذلك في تأجيل التصويت لمدة أسابيع مثلا؟
- حسب القانون لا يوجد اي تأجيل للاستفتاء .. وسيجري التصويت في موعده المحدد في 9 يناير لانه لاتوجد اسباب تستدعي اتخاذ هذا القرار .
هناك انتقادات بسبب ضعف اقبال السيدات في الجنوب تحديدا علي المشاركة في الاستفتاء . بماذا تفسر ذلك ؟
- السيدات سجلن منهن الكثير في الاسبوع الاول من التسجيل .. ولكن بقي من هن في الولايات النائية او البعيدة ونظرا لان المراة لديها مسئوليات اكبر في المنزل يمثل خروجها وسفرها لمسافات كبيرة للتسجيل كثير من المشقة .
ولماذا لم يتم توفير مراكز تسجيل قريبة ووسائل انتقال لهن؟
- سيتم توفير مراكز تصويت قريبة
هل هناك نسبة معينة لحضور النساء في الاستفتاء ؟
- عدد كبير طبعا .. وستتضح في الاحصائيات النهائية .. ولكن نسبة المرأة في جنوب السودان حوالي 60% .
في بداية التسجيل اتهمت حكومة الخرطوم الجنوب بالتلاعب في عملية تسجيل الاسماء وقدمت شكاوي للمفوضية بهذا الشان . ما حقيقة تلك الاتهامات ؟
- هذا الكلام غير حقيقي ويدخل في باب الشائعات لان المسئول عن التسجيل وهو رئيس المفوضية من الشمال واغلبية من يديرها من الشمال.
2 مليون نازح للجنوب
هل هناك خطة حكومية للتعامل مع الجنوبيين الذين يتم ترحيلهم من الشمال للجنوب ؟
- كل هؤلاء الاشخاص عائدون الي اماكنهم الاساسية في الولايات الجنوبية .. وتقوم وزارة الشئون الانسانية والحكومة بتقديم 33 مليون جنيه لكي تساعدهم علي الترحيل من الشمال الي منازلهم في الولايات الجنوبية العشرة .. حيث سيتلقون في اول 6 شهور المساعدات من الحكومة بما يساعدهم علي العيش والتأقلم مع المناخ الجديد .
كم تبلغ احصائية المرحلين..وهل تستهدف الحكومة استمرارهم في الجنوب ؟
- العدد كبير حيث يصل الي 2 مليون شخص منهم عدد قليل عائد من خارج السودان ..
ونستهدف استمرارهم بحيث لا يعودوا الي الشمال مرة اخرة لانهم هجروا منازلهم في الجنوب بسبب الحرب .. وكان من المفروض في 2005 ان تعود مجموعات مجموعات ولكن كانت هناك اعمال ووظائف لهم وعندما استقر الوضع في الجنوب انهوا اعمالهم وعادوا.
لكن حجم الخدمات في الجنوب ليس بالمستوي الذي تعودوا عليه في الشمال من حيث المدارس والمراكز الصحية والاسواق ؟
- في ولايات الجنوب توجد بها مدارس ولكن المشكلة ان وضع التعليم في الجنوب مختلف لان السنة الدراسية هنا مختلفة عن الشمال فمثلا في الجنوب تدرس المناهج باللغة الانجليزية في حين تدرس المناهج في الشمال باللغة العربية
قضايا النزاع
الي اي مدي ساهم الحوار بين الشريكين في حسم القضايا العالقة بينهما مع اقتراب موعد الاستفتاء ؟
- نحن نناقش حاليا قضايا ما بعد الاستفتاء مع الشمال مثل الديون الخارجية وتقسيم الثروة القومية من البترول والمياه مثلا وغيرها من الامور التي يجب ان تحسم اذا انتهي الاستفتاء الي الانفصال ، وبالتالي بدانا مناقشة تلك الامور حتي لاتكون هناك مشاكل في المستقبل.
لكن هناك قضايا متأزمة مثل المفاوضات حول منطقة أبيي وترسيم الحدود ؟
- قضية أبيي مطروحة امام المجلس الرئاسي بعد ان تدخل وسطاء مثل لجنة حكماء افريقيا والامم المتحدة وقالوا انه يجب حلها علي المستوي الرئاسي .. وهي منطقة تم ضمها الي كردفان عام 1905 وكان ذلك بقرار اداري وكان سكانها وقتها من الدينكا اما المسيرية لم يكونوا معهم فهم كانوا يرحلون من الشمال الي الجنوب وقالت اتفاقية السلام انه علي المسيرية ان تثبت حقها في التواجد بالمنطقة .
اما قضية الحدود لا توجد بها مشكلة لان الطرفين وافقوا علي اقتراح حدود ما قبل عام 1956 حيث كانت هناك حدود التي وضعها الاحتلال البريطاني حيث لم يكن السودان دولة واحدة وانما كان دولتين وبالتالي فان الحدود معروفة .. وعليه اتفقنا علي ان تكون الحدود القديمة هي نفسها الحالية ، كما ان قضية الحدود ليست مشكلة جوهرية حتي في الدول التي انفصلت فيما قبل ظلت الحدود المشتركة بينهم متكاملة .
ما هي السيناريوهات المطروحة علي المجلس الرئاسي لانجاز قضية ابيي خاصة ان الوسطاء لم يتوصلوا الي حل حتي الآن ؟
- الوسطاء اقترحوا حلولا وهناك توافق علي بعضها وأحيلت الي المجلس الرئاسي حتي يخرج القرار منه وعلي حسب اتفاقية السلام الشامل .. والاقتراحات المطروحة ان المسيرية ليست جزءاً من جنوب السودان ولكنها قبيلة تتنقل من الشمال الي الجنوب اي هم رحالة يرعون ابقارهم .. ويقال انهم يريدون الحصول علي نسبة من النفط..
وفي عام 1972 تقرر في اتفاقية اديس ابابا اقامة استفتاء خاص بابيي ليقرروا ما اذا أرادوا العودة للجنوب أم لا بعد ان تم نقلهم اداريا الي كردفان في الشمال لكن الرئيس جعفر النميري وقتها لم يفعل شيئا .. وفي اتفاقية السلام الشامل تقرر لهم نفس الحق وبالتالي فنحن نأمل ان يتم الموافقة علي هذه الاقتراحات المقدمة
العودة الي الحرب
البعض يتخوف من امكانية عودة نزاع مسلح بين الشمال والجنوب في حالة عدم انجاز تلك القضايا قبل الاستفتاء. كيف تري ذلك ؟
- الشريكان اتفقا علي انه لا للحرب ونعم للسلام وهذا ما يلتزم به الرئيس البشير والرئيس سيلفاكير لان هناك اتفاقية سلام وبها التزامات بان شعب الجنوب له حق تقرير المصير بخياري الوحدة او الانفصال وبالتالي لم تتحدث علي حرب واللجوء لها مستحيل .. كما ان ما اتفقنا عليه لم يكن بين الشمال والجنوب فقط وانما كانت هناك منظمات دولية شاركت في هذه الاتفاقية ولها دور كبير في ارساء السلام مثل الامم المتحدة ومجلس الامن والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية بجانب دول كبيرة مثل الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا والدول المجاورة كلها علي رأسها مصر وليبيا ، وعليه تقرر وجود اكثر من 12 الف جندي من قوات الامم المتحدة لحفظ السلام بين الطرفين والاشراف علي تطبيق اتفاقية السلام الشامل .
لكن هناك حشداً من قوات الشمال والجنوب علي الحدود الفاصلة بينهما بشكل عكس توتر الأوضاع ؟
- طبيعي ان تكون هناك مشاكل بين الطرفين وهذا في اي منطقة فيها قوات دولية نجد ان هناك مناوشات بسيطة تحدث ، وعند كل مشكلة نعود الي الاتفاقية .. ومؤخرا التقي وزير الدفاع السوداني مع قائد جيش التحرير واتفقا علي ان تكون هناك قوات من الشرطة لحماية حقول البترول لتأمينها.
الدور المصري
ما طبيعة الدور المصري في الحوار مع الشمال والجنوب؟
- مصر لعبت دوراً كبيراً جدا .. وقامت بمساعدات كثيرة في الجنوب في مجال الصحة والتعليم مثل العيادة المصرية وفرع جامعة الاسكندرية بجانب الدورات التدريبية والمساعدات التي تقدم لضحايا السيول .. ولا يوجد قرار لمصلحة شعب جنوب السودان الا وتقوم به الحكومة المصرية.
وماذا عن دور القاهرة في تسوية الخلافات السياسية ؟
- نعم لها دور كبير في هذا الشأن وحتي في اتفاقية السلام الشامل كانت مصر مع امريكا وبريطانيا وقعوا عليها كدولة شاهدة علي هذه الاتفاقية واستضافة اكثر من جلسة حوار بين الشريكين هذا العام للتقريب فيما بينهما .
وماذا عن شكل وحجم الدعم الدولي المقدم للجنوب.وهل يرتبط بتوجهات سياسية معينة ؟
- هناك دعم أمريكي في مجالات التنمية والتعليم يصل الي حوالي 5 ملايين دولار.. وتقدمه أمريكا حتي تنجح اتفاقية السلام التي اشتركوا فيها .
ما هو السيناريو الذي ستتعامل به حكومة الجنوب في حالة عدم اعتراف الشمال بنتائج الاستفتاء ؟
- الآن حسب تصريحات الرئيس البشير انهم سيعترفون بالنتيجة مهما كانت والشريكان اتفقا علي ذلك .. وطالما ان نسبة النصاب القانوني للحضور والنتيجة توفرت فهناك منظمات دولية تراقب الامر .
صدرت تصريحات من مسئولين في الجنوب عن وجود جنوبيين بالقاهرة خارجين عن القانون ويقومون ببعض الجرائم وترفضون عودتهم. ما حقيقة ذلك الامر؟
- تناقشنا مع الجهات المصرية في هذا الشأن وأتينا ببعض هؤلاء الاطفال وجدنا ان اسرهم هجروا الجنوب الي الخارج وانتقلوا للعيش مثلا في القاهرة وينقسمون لمجموعات منهم من يحتسي الخمور وغيره وبالتالي يرتكبون بعض الجرائم .
وأوقفنا ترحيلهم من القاهرة لانه لايوجد غطاء قانوني في الجنوب يتعاملون به معهم وعليه تركنا للقاهرة ان تتخذ الاجراءات القانونية الخاصة بهم تجاههم حتي يكون هنا تشريع قانوني للتعامل معهم بحضور منظمة شئون اللاجئين لانهم مسجلون كلاجئين .
ما هي خطة الوزارة لتغطية حدث الاستفتاء والاجراءات التي تقومون بها للتسهيل علي المراسلين الاجانب ؟
- بشكل حر نسهل علي الجميع لنقل فعاليات الاستفتاء .. فقط يجب تسجيل المراسل اسمه في وزارة الاعلام حتي لاتحدث معه مشاكل في التحركات بالمراكز اثناء التسجيل او التصويت وهذا شرط أساسي لانه قد يكون هناك ملاحقة امنية اثناء تغطيته حدثاً ما فلابد من إثبات يؤكد طبيعة المهمة التي يقوم بها .
لكن لا تعترفون بتصاريح المفوضية العامة بالخرطوم ؟
- لايعترف به ولابد من التسجيل هنا أولا لان الظروف في الخرطوم مختلفة لان اجراءات الامن هنا مسئولية وزارة الداخلية في الجنوب وليس الشمال .
ساعة الانفصال
تعبيراً علي دعمهم لقضية الجنوب منحت الحكومة الكينية عن طريق أحد بنوكها حكومة جنوب السودان " ساعة عد تنازلي " في وسط العاصمة جوبا لتذكر أهل الجنوب بموعد الاستفتاء والتصويت علي تقرير مصيرهم .
وعبرت الساعة عن دعم خيار الانفصال حيث رفعت بجانب العد التنازلي لموعد التصويت خريطة منفصلة لجنوب السودان في رسالة بالعد التنازلي علي الانفصال .
الجدير بالذكر أن كينيا من اكثر الدول تواجداً في جنوب السودان وتربطها علاقات اقتصادية واستثمارية في أسواق الجنوب وتحرص دائما علي توثيق علاقاتها مع حكومة الجنوب بما يدعم تواجدها .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.