في الوقت الذي توافدت فيه المشاركات من الدول العربية والإسلامية علي المجلس الأعلي للشئون الاسلامية للمشاركة في المؤتمر الذي يعقد في فبراير المقبل، ولم يتحدد إلي الآن مشاركة وفد إيراني من عدمه. وعلمت روز اليوسف من مصادر مطلعة أن هناك اتجاه في وزراة الأوقاف بعدم دعوة يهود لحضور المؤتمر حتي ولو كانوا معتدلين ومؤمنين بالقضية الفلسطينية. وأضافت المصادر أن المناقشات السياسية تطغي علي الملف الديني خلال الاعداد تحت عنوان: «القدس ومكانتها في الدين والتاريخ». وأشارت المصادر إلي أن قضية القدس والاستيطان الإسرائيلي وعمليات التهويد المستمرة، ستحول الجلسات الدينية، إلي جلسات سياسية من الدرجة الأولي. من جانبه أكد الدكتور محمد الشحات الجندي، الأمين العام للمجلس أن المجلس استعد بالفعل لطرح قضية القدس أمام العالم بكل ما تحتويه من مشكلات سياسية ودينية واجتماعية ودولية. وكشف عن طرح مبادرة الاعتراف بقيام الدولة الفلسطينية، ودعوة جميع الدول لمساندة الفلسطينيين في حق تقرير مصيرهم، خاصة أن الوضع في القدس أصبح علي وشك الانفجار، بعد عمليات المصادرة المستمرة للمنازل الفلسطينية والاستمرار في أعمال الحفر اليومية الخاصة بمزاعم اليهود عن الهيكل. وقال إن المؤتمر سيطرح دعوة وزير الأوقاف بضرورة الإسراع قبل فوات الأوان بزيارة المسلمين والمسيحيين للمدينة المقدسة حتي ولو كان ذلك بتأشيرة إسرائيلية، لأن وضع القدس تحت الاحتلال مؤقت ولن يبقي علي هذا الحال مهم كانت السنين.