الإعلام هو (مؤكدا) السلطة الرابعة في البلاد فالإعلام سواء المقروء أو المسموع أو المرئي، هي أدوات دستورية، تلعب دوراً مهما في الحياة السياسية في المجتمعات (عامة)، في النامية منها (خاصة)!! حيث المجتمعات المتقدمة ، تعتمد علي الثقافة والقراءة، ومتابعة الدوريات العلمية والسياسية سواء كانت مطبوعة أو علي الشبكة الإلكترونية وتأتي الوسائل المرئية في المرتبة الأخيرة، حيث ثقافة شعوب تلك المجتمعات، تعتمد علي البحث الذاتي بين صفحات الكتب والجرائد والمجلات، ولعل الدليل علي ذلك أرقام مبيعات تلك المطبوعات اليومية أو الأسبوعية وكذلك - المشاهدة، حيث لا ينفك المتابع لأحوال شعوب هذه المجتمعات من أن يري أحداً ليس بيده كتاب أو جريدة أو في محطات المترو أو القطارات أو في وسائل النقل العام، الجميع مشغول بالقراءة، عكس ماهو في المجتمعات النامية ومنها (بلدنا) نجد أن التليفزيون وما يقدمه هو المحتل لفكر وذهن ومكوث المشاهدين حوله والحديث عما يقدمه مساءًَ في منتدياتهم وساحات عملهم صباحاً، هذا مايحدث ليس فقط في مصر، ولكن في دول كثيرة مشابهة لنا، وهنا يلعب الإعلام المرئي دوراً بارزاً في توجيه الرأي العام ، وفي شحذ الهمم، وأيضاً في إعداد وسائط للتعليم المرئي ، ولعل التجاء وزارة التربية والتعليم إلي اتحاد الإذاعة والتليفزيون، لبث البرامج الدراسية، وكذلك المناهج المقررة علي السنوات النهائية وخاصة في فترات الامتحانات العامة، لها من جماهير المشاهدين ملايين من الطلبة. وهذا مايدعونا إلي أن نشير إلي الدور الوطني الذي يلعبه الإعلام في حياتنا، سواء عن طريق دراما أو كوميديا أو مناقشات مفتوحة أو تغطيات لأحداث محلية أو إقليمية أو محاولات جادة لبث روح الانتماء للشباب عن طريق تقديم قدوة مصرية، ونجاحات لشباب ورجال ونساء مصريين في مجالات متعددة من أنشطة حياتية تهم كل شاب وشابة في مصر!! وهذا ايضاً يتطلب مهارة في التقنية إخراجاً وتصويرا، وتشويقاً لجذب المشاهدين ممن نستهدف وصول المعلومة إليهم. ولعل الدور الوطني أيضاً للإعلام يتطلب أن يعود بث البرامج الهوائية من المجالس النيابية المصرية، وخاصة البرلمان، وفي وجود أغلبية من الحزب الوطني، والاتهامات المسبقة إلي أن هؤلاء النواب لن يقوموا بالواجبات الدستورية المنوطة بهم وأولها مراقبة الحكومة في تنفيذها مهامها، ووجوبية مساءلتها في مجلس الشعب ، وهذا مايجب أن نركز عليه إعلامياً، حتي يري الشعب أن هناك مجلس نواب محترما قادما لأداء مهامه علي أكمل وجه، تشريعياً ورقابياً، وتحت نظر الشعب وعلي الهواء مباشرة من قناة تليفزيونية مصرية وهذه حقيقة تحدث في كثير من أرجاء العمل السياسي المصري وأشهد علي ذلك!!