اعتقلت القوات العراقية أمس 21 إرهابيًا كانوا يخططون لاستهداف الزوار المتوجهين إلي مدينة كربلاء خلال أيام عاشوراء. وقال مصدر أمني إن هذه العملية هي أكبر عملية استباقية اشتركت فيها مديرية الاستخبارات العسكرية وجهاز المخابرات الوطني ووزارة الداخلية بالإضافة إلي مديرية شرطة كربلاء. وأشار إلي أن القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي رئيس الوزراء أشرف علي العملية مباشرة، وأن عناصر المجموعة الإرهابية ينتمي 5 منهم إلي الحركة النقشبندية و11 إلي حزب العودة، و5 امراء في تنظيم القاعدة. في الوقت ذاته أفاد مصدر في شرطة محافظة ديالي العراقية اليوم بأن قوة أمنية عثرت علي منشورات تحريضية ملقاة داخل حي سكني شرق بعقوبة تهدد وتتوعد المشاركين في إحياء الشعائر الدينية خلال شهر محرم بالاستهداف المباشر. وقال المصدر الأمني في تصريح له أمس أن المنشورات لم تحمل توقيع الجهة أو التنظيم الذي يتبني التهديد، لافتا إلي أن الأجهزة الأمنية توقعت بروز منشورات مع بداية شهر محرم، وأنه تم اتخاذ إجراءات أمنية وقائية لحماية جميع دور العبادة والحسينيات والمواكب الدينية التي ترافق الشعائر الدينية خلال شهر محرم. في سياق متصل، أصيب 4 مواطنين عراقيين أمس بجروح مختلفة جراء انفجار عبوة ناسفة بالقرب من ساحة عقبة بن نافع باتجاه معسكر الرشيد وسط العاصمة بغداد، وتم نقلهم إلي المستشفي لتلقي العلاج. وقال مصدر عراقي في تصريح له إن نقيب شرطة أصيب واثنين مدنيين إثر انفجار عبوة ناسفة أخري بالقرب من مستشفي الجراح الأهلي في ساحة النضال وسط العاصمة بغداد، وتم نقلهم إلي المستشفي. من ناحية أخري قال النائب محسن السعدون عن ائتلاف الكتل الكردستانية إن حجم التفاهمات الحاصلة بين الكتل النيابية قد يفضي لاتفاق علي توزيع الحقائب الوزارية خلال اليومين المقبلين. وأوضح السعدون في تصريح، أمس، إن الاتفاق بين الكتل جري مبدئيا علي بقاء وزارة الخارجية من نصيب الكرد، والمالية للعراقية، والنفط للتحالف الوطني، مشيرًا إلي أن المشهد سيتضح خلال يومين. وشدد السعدون علي أهمية «إعلان تشكيل الحكومة خلال المهلة المحددة، وإلا فإن البلاد ستدخل في أزمة سياسية جديدة»، حسب قوله. إلي ذلك، أشار الرئيس العراقي جلال الطالباني، خلال استقباله السفير الأمريكي لدي العراق، جيمس جيفري، إلي أن «الحكومة الجديدة برئاسة نوري المالكي، ستتشكل في القريب العاجل، وقبل أن تنتهي المهلة الدستورية».