استغلت قيادات جماعة الاخوان المحظورة اقرب الناس إلي النائب مجدي عاشور الفائز بمقعد العمال عن دائرة النزهة والمرج «زوجته وابنته الكبري» في الضغط عليه بعدما خرج علي قرار الجماعة بالانسحاب من جولة الإعادة وخاض المعركة الانتخابية ليصبح ثاني نائب في الجماعة يخوض الانتخابات منشقا عنها بعد عضو مجلس شوري الاخوان السابق عبد الستار المليجي الذي ضحت به الجماعة في الدائرة نفسها لصالح حمدي السيد نقيب الأطباء، في انتخابات 2005. لم تكتف الجماعة بالضغط علي النائب من خلال زوجته وابنته وزوجها الذين ينتمون جميعا للمحظورة من اجل اعلان الانسحاب، عقب الجولة الأولي فحسب، بل علمت «روزاليوسف» ان الجماعة واصلت الضغط عليه من اجل الانسحاب من عضوية البرلمان عقب الفوز. وفيما تكتمت قيادات الجماعة علي الأمر والتزم مجدي الصمت تماما ورفض التعليق علي الأمر، راحت المحظورة تنشر تصريحات كاذبة علي لسان ابنته عبر موقع الجماعة علي الانترنت تقول فيها ان والدها التزم بقرار الجماعة بالانسحاب، وانه تعرض لضغوط أمنية كي يخضوض الانتخابات، في الوقت الذي قال فيه النائب أثناء تواجده بلجنة الفرز انه خاض الانتخابات التزاما برغبة أهالي الدائرة الذين طالبوه بالاستمرار في تمثيلهم. الجماعة المحظورة وصفت نجاح مجدي عاشور في الفوز بمقعد العمال في الدائرة علي انه نكاية من جانب الدولة في قرار الجماعة بالانسحاب، وزعمت ان الحزب الوطني ضحي بنقيب الاطباء حمدي السيد من اجل مجدي عاشور في حين ان حمدي السيد مرشح فئات، وعاشور مرشح العمال. اللافت ان مني ابنة النائب الاخواني لم تكذب والدها فقط، وانما اتهمت باقي أعمامها الذين لا ينتمون للاخوان بالتورط في مؤامرة من اجل انجاح والدها في الانتخابات من خلال البلاغ الذي قدموه إلي قسم المرج يتهمون فيه ثمانية من قيادات الاخوان باختطاف والدها، والضغط عليه بهدف منعه من خوض جولة الإعادة. وفي مخالفة صريحة لما شهدته «روزاليوسف» زعمت نجلة النائب الاخواني التي لم تصوت لوالدها التزاما بقرار الجماعة، انه لم يقم بأية جولة في «بركة الحاج» التي تعد الأكثر شعبية له في دائرة المرج والنزهة، رغم ان الجولة تمت بالفعل في ساعة متأخرة من ليلة الانتخابات، باستخدام السيارات والدراجات البخارية وكانت مثار اندهاش المواطنين الذين خرجوا من شرفاتهم لمتابعتها. الغريب ان محررة الموقع نسبت إلي ابنة النائب الاخواني التي قالت انها بقيت معها عدة ساعات، تصريحات اتهمت فيها وزارة الداخلية بخطف والدها وإخفائه لإشراكه فيما وصفته بأنه «لعبة وتمثيلية» تريد الالتفاف حول قرار الاخوان بمقاطعة الانتخابات، بل واستنكرت المنشورات أو التصريحات التي يقوم بتوزيعها عمها صيام عاشور، وكذلك ياسر معوض «ابن عمها»، لدعم موقف عمها، زاعمة أنهما اشتركا في حبك التمثيلية أمام الأهالي. الغريب ان التعليقات الاخوانية علي الفيس بوك وفي المنتديات الاخوانية كلها صبت في اتجاه واحد وهو دفع النائب للانسحاب من المجلس بعد النجاح. واقعة عاشور ليست الأولي في تاريخ الجماعة، فقد استغلت قيادات المحظورة «الزوجة الإخوانية» في الضغط علي أزواجهن كي يستسلموا لتعليمات الجماعة، والسوابق مع عماد طه وثروت الخرباوي وغيرهما شاهدة علي ذلك.