قال منوشهر متكي وزير الخارجية الايراني إن بإمكان بلاده أن تكون قوية جدا لكنها لا تهدد جيرانها، ونفي مجددا سعي ايران الي امتلاك اسلحة نووية. وقال متكي في خطاب ألقاه في الجلسة الاولي لمنتدي "حوار المنامة" الذي بدأ اعماله رسميا أمس في العاصمة البحرينية "صحيح ان ايران قادرة علي ان تصبح قوية جدا لكننا لن نستخدم قوتنا ضد الدول المجاورة ولا ننوي ان نفعل ذلك لان الدول المجاورة دول مسلمة". ونفي متكي سعي ايران الي تطوير أسلحة نووية. وقال إن "هناك من ينشر هذه الكذبة التي تقول إن ايران تسعي لتطوير اسلحة نووية، لكن كل التحقيقات والتقارير اظهرت ان هذا غير صحيح". لكنه دافع عن حق بلاده في بناء محطات للطاقة النووية معتبرا أن منعها من ذلك "نوع من التمييز العنصري". وجدد متكي دعوة ايران لانشاء منظومة للامن الاقليمي بين ايران ودول الخليج "علي اساس الثقة المتبادلة والاحترام المتبادل بين الدول المعنية وباحترام كامل للقوانين الدولية". وأضاف: "علينا ان نزيل الشكوك بين الدول وألا تكون هناك مطامع لاي دولة في دول اخري"، علي حد تعبيره. ووجه الوزير الايراني انتقادات للوجود الغربي في المنطقة. علي صعيد متصل دعا علي اصغر سلطانية المندوب الايراني لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدول الست إلي فتح فصل جديد خلال المحادثات بين الجانبين في جنيف غداالاثنين المقبل. وقال سلطانية في كلمة امام الاجتماع الموسمي لمجلس حكام الوكالة إن السياسات المزدوجة من نوع العصا والجزرة او العقوبات والمحادثات مصيرها الفشل الذريع، داعيا الي زيادة الثقة والتعاون من خلال الاحترام المتبادل والمساواة في الحقوق. وأعرب عن تقدير ايران حكومة وشعبا للدعم الكبير الذي تقدمه حركة عدم الانحياز المؤلفة من اكثر من 100 دولة. واكد المندوب الايراني لدي وكالة الطاقة الذرية ان المجتمع الدولي والرأي العام العالمي يحق لهم ان يطلعوا علي القضايا التي تثار لأغراض سياسية في الوكالة وكذلك من قبل بعض وسائل الاعلام بالدول الغربية بصورة احادية وانتقائية. من جانبها قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الأول إن بلادها تسعي إلي "المشاركة البناءة" فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي المثير للجدل، وكانت كلينتون قبل ذلك بساعات فقط قد ذكرت أن البرامج النووية لكل من إيران وكوريا الشمالية تهدد السلام والأمن في العالم وربما تتسبب في تجدد سباق تسلح . وحول الملف النووي الإيراني، قالت كلينتون، التي كانت تتحدث علي هامش منتدي "حوار المنامة،" :" أوجه كلامي إلي وفد إيران الذي كان حاضراً برئاسة وزير الخارجية منوشهر متقي "أنا مسرورة بعودة إيران إلي المفاوضات في خمسة زائد واحد في جنيف وهو أول اجتماع منذ عام ونرجو أن يتلخص ببرنامج بنّاء". جاءت تصريحات كلينتون خلال عشاء افتتاح منتدي المنامة، وكان من اللافت أن متكي لم ينظر الي كلينتون خلال خطابها ولم يصفق بعد انتهائه. وفي حديث للبي بي سي امس، اقرت كلينتون ايضا بفكرة السماح لايران "في المستقبل" وبعد التأكد من نواياها، بتخصيب اليورانيوم علي ارضها بمباركة القوي الكبري. وعبرت كلينتون عن أملها في أن تقدم مفاوضات جنيف معطيات جديدة تساهم في حل أزمة الملف النووي الإيراني، وقالت إن "تعنت" إيران حيال توضيح القلق حول شق عسكري ببرنامجها حتم فرض عقوبات عليها، وحذرت من أن سعي إيران للتسلح يدفع الدول الاخري إلي التسابق علي التسلح، وخلق منطقة غير آمنة.