أكدت السيدة سوزان مبارك رئيس جمعية مصر الجديدة خلال افتتاح المرحلة الأولي من مبادرة تطوير مدارس الفيوم، التي تتبناها جمعية مصر الجديدة تحت شعار «خطوة للمستقبل» أن التحدي للزمن كان كبيرا في عملية تطوير المدارس خاصة أنها كانت تتم في الاجازة الصيفية وكان الكل يتسابق لإنجاح التجربة. وأشارت إلي أن عملية التطوير تمتد لتشمل الأحياء المجاورة للمدارس، وأضافت أنه تم تطوير 63 مدرسة بالفيوم وسيستمر التطوير للعام المقبل ليصل إلي 90 مدرسة وسيكون للصعيد النصيب الأكبر هذا العام. وقالت: نختار أو ننشئ جمعية أهلية في كل محافظة تساعدنا في الإشراف علي المشروع لضمان استمرارية نجاحه. وحول مساندة الدولة للمشروع أكدت سوزان مبارك أن هذا واجب الدولة والحكومة ومازلنا نحتاج المزيد من الدعم والمساعدة. وأشادت بتعاون العديد من الوزارات والجمعيات الأهلية، مؤكدة أن التعليم ليس مهمة وزارة التربية والتعليم فقط بل مهمة المحافظة والمجتمع المدني. وردا علي سؤال حول كيفية حشد قطاعات مختلفة من المجتمع في تنفيذ مثل هذا المشروع الكبير قالت السيدة الأولي: في البداية نعمل في صمت وبأسلوب منهجي وعلمي وعندما يشاهد الآخرون ثمار عملنا ندعوهم للمشاركة فيتحمسوا لإضافة المزيد في هذا المشروع الناجح. وتشمل المرحلة الأولي تطوير 63 مدرسة ويستكمل العمل العام المقبل بتطوير 90 مدرسة. من جانبه أكد محمود صالح مقرر المشروع أن الفيوم تعد المحافظة الرابعة في عملية التطوير وبلغ إجمالي تكلفة تطوير مدارسها 171 مليون جنيه، لافتا إلي أنه تم تطوير 513 مدرسة علي مستوي الجمهورية و8200 فصل استفاد منهما نصف مليون طالب و5 ملايين مواطن استفادوا من تطوير الأحياء المجاورة، وأشار إلي أن العام المقبل سيجري العمل في محافظتين بالوجه القبلي هما قنا وغالبا وعلي حد قوله سوهاج. وأضاف: إن تكلفة تنفيذ المشروع علي مستوي الجمهورية بلغت 640 مليون جنيه، وأن الحكومة ستشارك ابتداء من العام المقبل بنصف ميزانية المشروع.