علي الرغم من صدور العديد من الفتاوي بحرمة التسول، فإن المتسولين وبخاصة من النساء بدءوا في استخدام حيل جديدة، وفي عيد الأضحي انتشرت أعداد كبيرة من المتسولات في القطارات وهن يرتدين زي النقاب ، ولديهن ثقة بعدم امكانية التعرف عليهن .. الامر الذي يرجع الي الاذهان قضية النقاب ومحاولة جعله جزءا من الدين ورفض الازهر لذلك ، وهو ما يجعل النقاب في هذه الحالة وسيلة جديدة لخداع المواطنين وابتزازهم . وبعرض انتشار ظاهرة التسول بالنقاب في الأعياد علي علماء الدين أكدوا أن المتسولات المستخدمات زي النقاب مفسدات في الارض، فمن جانبه يؤكد الدكتور حامد ابو طالب استاذ الشريعة والقانون بنين جامعة الازهر ان ارتداء النقاب للتسول يدعو الي الاشمئزاز ويوجب علي المسئولين التصدي له وبخاصة ان كثيرا من الناس ينفقون بسخاء فتدفع الاموال في غير محلها لمن لا يستحق . ويضيف انه من الواجب علي العلماء وعلي الاجهزة الاجتماعية أن تبذل جميع امكانياتها لمكافحة هذه الظاهرة من التسول ، كما يجب علي وسائل الاعلام ان توضح مثل هذه الامور للبسطاء الذين يتم استغلالهم . كما يري الدكتور احمد علي ليلة الاستاذ المساعد بكلية الدراسات الاسلامية بنات الزقازيق ان المنتقبات المتسولات مفسدات في الارض ويقول إن من يقبل علي مثل هذه التصرفات مفسد ويخالف منهج الله عز وجل كما في قوله تعالي " ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا واذا تولي سعي في الارض ليفسد فيها والله لا يحب الفساد". وأعتبر أن التسول تحت شعار النقاب هو اعتداء علي حقوق الفقراء ، ويدخل في نهي رسول الله صلي الله عليه وسلم عن انتهاك حرمات الله حين قال «ان الله حد حدودا فلا تعتدوها». ويضيف ان التسول بالنقاب تحت شعار الدين ظاهرة تنتشر بسبب عدم الوعي وغياب مراقبة الناس لله ، مطالبا بضرورة قيام اجهزة الاعلام بالتوعية الدينية ، كما يجب علينا انفسنا ان نتحري موضع الصدقة من يستحق ومن لا يستحق. إزالة المفسدة كما يؤكد الدكتور عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث بضرورة ان يتحري المسلم موضع صدقته فلا يعطي كل سائل ، وبخاصة ان بعض مستخدمي النقاب نصابون ومحترفون في التسول وقد حارب الاسلام هذه الظاهرة حيث ذم القرآن هؤلاء ومدح الفقراء الذين لايسألون الناس إلحافا ، كما حذر الرسول صلي الله عليه وسلم من التسول وأكد ان السائل يأتي يوم القيامة وليس علي وجهه قطعة لحم . وتطالب دكتورة آمنة نصير استاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الازهر قوات الامن بالتحرك للقضاء علي هذه الظاهرة، وإزالة المفسدة الآتية منها ، حيث اخذ البعض من النقاب وسيلة للتستر والتخفي لجني الاموال بطريقة غير شرعية.. واستطردت قائلة :" لقد رأيت إحدي هؤلاء واضعة لشاشة سوداء فوق النقاب كنوع من الاختباء والتستر المتزايد وان كثيرا منهن لايعرفن التدين ولا حتي اركان الاسلام ، وانما يأخذنه لعدم مقدرة احد علي التعرف عليهن"، لافتة إلي أن النقاب ليس من الاسلام وان المرأة ما عليها الا ان ترتدي الزي الذي لا يشف ولا يصف ولا يلفت الانتباه .