اقترن العديد من الأفعال والعادات الشائنة بنجوم الموسيقي بشكل عام والموسيقي الصاخبة بشكل خاص بنوعيها الروك والميتال، ولسنوات طويلة ظل هذ الشعور السلبي هو المسيطر دون ردود فعل من نجوم وجمهور هذا النوع من الفن بقطاعاته الواسعة التي اجتذبت الالاف من الشباب المتحمس والمتمرد بشكل خاص إلا أنه وفي الآونة الأخيرة كشف العديد من أيقونات ورموز هذا النوع من الموسيقي عن العديد من القصص المأساوية التي مروا بها والتي اعتبروها أنحرافات كان يجب عليهم تصحيحها وهو ما حدث ليقدموا نموذجا يحتذي به للملايين من محبيهم حول العالم علي غرار ما قام به جيمس هتفيلد مؤسس فريق ميتاليكا الأسطوري الذي سجل تجربته في الإقلاع عن إدمان الكحول والعلاج بمساعدة زوجته في أفلام تسجيلية. نجم الروك كيث ريتشاردز الذي برز نجمه في السبعينات كأبرز نجوم موسيقي الروك وكأيقونة من أيقوناته أصدر أخيرا كتابا بعنوان "حياة" كتبه أسطورة الروك الإنجليزية بنفسه وسجل فيه حياته منذ بدايتها برؤيته الخاصة وبعد مرور كل تلك العقود من الشهرة والنجومية ارتكب خلالها العديد من الحماقات التي أساءت إليه وأضرت به وبفنه كثيرا حتي قرر تصحيح مساره وإطلاع جمهوره علي تجربته لموسيقي صنع أنه العاشر من حيث الترتيب بين عازفي الجيتار في التاريخ وفقا لمجلة رولينج ستون المتخصصة الشهيرة في موسيقي الروك. صحيفة الجارديان أشارت في عرضها للكتاب الذي أثار ردود فعل واسعة إلي أن هذا الرجل هو أحد لأبرز الناجين بأعجوبة من عالم الضياع والتي تعتبر ذكريات تصلح لفيلم وثائقي بحسب وصف الصحيفة البريطانية التي أضافت أن الكتاب يشير بحق إلي فترة من الضياع وعدم الاتزان لنجم قضي خمسين عاما علي قمة الشهرة والنجومية كان فيها ملكا متوجا وفنانا رائعا في عالم الروك إلا أنه كان مثالا ونموذجا سيئا في حياته بشكل عام حيث أدمن المخدرات والنساء فقط بجانب الحفلات التي كان يبدع فيها ألا أنه فقرر تصحيح مساره وتقديم تجربته لجمهوره لكي لا يهتموا فقط بالإستمتاع بموسيقي الروك فقط وترك المتع الأخري التي قد تنهي حياة أي نجم كما حدث معه.