جمعهم بلاط صاحبة الجلالة وفرقتهم السياسة والانتخابات، إنهم 19 صحفيًا يخوضون انتخابات مجلس الشعب المقبلة، 3 منهم علي قوائم الحزب الوطني الديمقراطي و6 من الحزب الناصري وواحد علي قوائم حزب التجمع وواحد علي قوائم الوفد وواحد علي قوائم حزب الكرامة «تحت التأسيس» و6 مستقلين وواحد علي مبادئ المحظورة. ورغم أن الأغلبية منهم تتنافس في دوائر مختلفة إلا أنهم أجمعوا علي الترشح لاستكمال دور السلطة الرابعة في المجتمع والخروج منها من الرقابة إلي التشريع الدور الرئيسي للبرلمان. المرشحون ال19 لانتخابات الشعب المقبلة هم عبدالمحسن سلامة وعبدالعظيم الباسل وأسامة شحاتة «وطني» ومحمد مصطفي شردي و«فد» وضياء رشوان «تجمع» و«حمدين صباحي» الكرامة ومحسن راضي «إخوان» والسيد فرغلي ونشوي الديب وناصر طاحون ومحمد الزرقاني وصالح رجب ومحمد عبدالدايم «ناصري» ومصطفي بكري وبلال عبدالعظيم ومحمد الشماع ومحمد عبدالعليم داود وأيمن حمزة وأيمن الشندويلي «مستقلون». فعلي قوائم الحزب الوطني ترشح 3 صحفيين هم عبدالعظيم الباسل نائب رئيس تحرير الأهرام وعبدالمحسن سلامة مدير تحرير الأهرام ووكيل نقابة الصحفيين وأسامة شحاتة نائب رئيس تحرير جريدة المساء. ففي دائرة أطسا بالفيوم ينافس بقوة عبدالعظيم الباسل سليل العائلة السياسية وصاحبة النفوذ القبلي بالدائرة حيث يعد عمه أبو بكر الباسل من أقدم البرلمانيين وشغل المقعد عن الدائرة لما يصل إلي 5 دورات حتي توفي عام 2005 ليخوض عبدالعظيم الباسل المنافسة ويفوز بالدورة التكميلية ثم ما يلبث أن يفوز في انتخابات 2008 بعد أن تعطلت الدائرة بسبب الطعون علي انتخابات 2005 وبذلك شغل «الباسل» المقعد 48 شهرًا في دورتين تكميليتين. ويقول الباسل إن الصحافة سلطة رابعة والصحفي يمارس دورًا رقابيا ويتابع الشأن السياسي ويقترب من مشاكل ومصالح الجماهير وهمومهم بقلمه وعندما يجمع بين مهنة الصحافة وتمثيل الناس في البرلمان فإنه يكون أكثر قدرة علي العطاء. وأضاف الباسل أن وعي الصحفي بأبعاد قضايا المجتمع وثقافته يجعل منه برلمانيا ناجحًا قادرًا علي مناقشة مشاريع القوانين المطروحة واقتراح ما يحقق صالح الوطن والمجتمع. وشدد الباسل علي أن مهنة الصحافة داخل المجلس تضيف للدور التشريعي، فالصحفي قادر علي التواصل مع الجماهير والتعبير عن مشكلاتهم وهو بطبيعة الحال سياسي ولديه شبكة علاقات يمكن استثمارها في خدمة دائرته مشيرًا إلي أنه يرتكز في دعايته الانتخابية علي خدماته خلال ال48 شهرًا التي دخل فيها المجلس منوهًا إلي أنه بذل جهدًا في الخدمات العامة والخاصة وإن كان هناك من له مطالب لم تتحقق فإنه يعزم مواصلة عطائه. عبدالمحسن سلامة، وكيل نقابة الصحفيين، يؤكد أنه يمارس العمل السياسي منذ أن كان عضوا بالمجلس المحلي بمحافظة القليوبية وعمره لم يتجاوز 28 عاما. وقال: كنت أصغر عضو مجلس محلي محافظة علي مستوي الجمهورية واستمرت عضويتي حتي الآن. وشدد سلامة علي أن خوض الصحفي لانتخابات الشعب أمر مهم كون نقابة الصحفيين بالأساس نقابة رأي والصحفي بطبيعته مهموم بمشاكل المجتمع ومشاكل مهنة الصحافة وتواجد الصحفي في البرلمان يمكنه من خدمة دائرته وخدمة المهنة من خلال التعبير عن مئات الصحفيين حال مناقشة مشاريع قوانين تمس مهنتهم فهم الأقدر علي التعبير عن المطالب الحقيقية لزملائهم. وأوضح سلامة أنه متواجد بالدائرة دون انقطاع ويقيم بها حتي الآن وله العديد من الخدمات التي يقدمها لأهالي دائرته حال نجاحه من عدمه. أسامة شحاتة، نائب رئيس تحرير جريدة المساء بدار التحرير، سبق له خوض المنافسة عام 2005 علي مقعد الفئات بدائرة طهطا بسوهاج واقترب من الفوز، حيث تمكن من خوض الجولة الأولي ووصل إلي الإعادة، إلا أنه لم يوفق فقرر خوض المنافسة للمرة الثانية. ويقول شحاتة: إنه يرتكز علي خدماته التي لم تنقطع رغم عدم توفيقه في الدورة السابقة وما قدمه للدائرة من خدمات وتوفير العديد من فرص العمل والمساهمة في إنهاء رخص بناء المدارس. وعن حزب الوفد يخوض الكاتب الصحفي محمد مصطفي شردي المنافسة علي مقعد دائرة المناخ والزهور ببورسعيد فئات وهو المقعد الذي شغله في الدورة البرلمانية الماضية مراهنا علي ما استطاع تحقيقه في الدورة السابقة وما يعد الجماهير به من مد العمل بالمنطقة الحرة وتحسين الأحوال المعيشية والسعي لحل مشكلة البطالة. أما الحزب الناصري فينافس ب 6 صحفيين، حيث تخوض الصحفية نشوي الديب المنافسة علي كوتة المرأة فئات بمحافظة الجيزة، مستندة إلي رصيدها الذي حققته من خلال خوضها لانتخابات 2005 بدائرة منشأة القناطر وإن كانت لم توفق في الدورة الماضية، إلا أنها واصلت الالتحام بجماهير الدائرة استعدادا لجولة جدية ينتظر نتائجها 28 نوفمبر المقبل. ومن أقوي مرشحي الناصري من الصحفيين ناصر أبوطاحون الذي يخوض منافسة قوية بدائرة بسيون غربية، مستندا إلي قوة عائلته وعلاقاتها، ومحمد الزرقاني الذي ينافس بقوة علي مقعد الفئات بدائرة تلا منوفية، مستندا علي تواجده بالدائرة من خلال شغله مقعدًا بالمجلس المحلي بالمركز خلال الدائرة السابقة، إلا أنه يواجه منافسة قوية من الوطني والمستقلين. فيما ينافس صالح رجب علي مقعد الفئات بدائرة الهرم والعمرانية ومحمد عبد الدايم فئات ديروط أسيوط مرتكزاً علي التحالفات القبلية والسيد فرغلي علي مقعد العمال بالسيدة زينب. وعن حزب الكرامة تحت التأسيس يخوض حمدين صباحي المنافسة في دائرة الحامول والبرلس بكفر الشيخ للاحتفاظ بمقعده الذي شغله الدورة السابقة خاصة بعد أن عقد اتفاقات مع الأحزاب المعارضة لإخلاء الدائرة إلا أنه يواجه منافسة شرسة من الوطني دفعته لمحاولات ابرام صفقات مع جماعة الإخوان المحظورة لدعمه أمام منافسيه. ويأتي علي رأس قائمة الصحفيين الذين يخوضون المنافسة مستقلين مصطفي بكري رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة الأسبوع وهو سياسي مخضرم ومنافس عنيد للدكتور سيد مشعل وزير الإنتاج الحربي علي مقعد الفئات بالدائرة 24 بحلوان فبكري ممثل الدائرة في الدورة السابقة ويعتمد علي عدد من العائلات ذات الأصول الصعيدية بالدائرة وأيضاً نشاطه البارز في الدورة الماضية في برلمان 2005 والتي فجر فيها العديد من القضايا منها شحنة القمح الفاسدة وله تواجد إعلامي ملحوظ يؤثر لدي قطاعات الرأي العام خاصة في دائرته وفي ذات الوقت ينافس مشعل صاحب الخدمات في الدائرة والقاعدة العمالية الكبيرة في مصانع الإنتاج الحربي مما يجعل المنافسة شديدة السخونة. ومن أبرز المستقلين أيضًا محمد الشماع رئيس تحرير آخر ساعة السابق والكاتب البارز في صحيفة أخبار اليوم والذي يخوض المنافسة للمرة الأولي علي مقعد الفئات بدائرة اشمون منوفية مرتكزاً علي خدماته لأهالي الدائرة. فيما ينافس محمد عبد العليم داود مستقل علي مبادئ الوفد علي مقعد الفئات بدائرة فوه ومطوبس بكفر الشيخ وهو المقعد الذي شغله في الدورة السابقة ممثلاً لحزب الوفد قبل أن يشن هجوماً علي قيادات الوفد السابق، وحرص الوفد في هذه الدورة علي عدم ترشيح منافس له. ومن جريدة المصري اليوم ينافس أيمن حمزة مستقل فئات علي مقعد دائرة قسم ثاني شبرا الخيمة وهي الدائرة الوحيدة التي تشهد منافسة بين اثنين من الصحفيين هو وعبد المحسن سلامة ويقول حمزة الذي يخوض الانتخابات للمرة الأولي أنه ترشح لعدة أسباب أهمها هي أن الصحفي المفترض فيه أن يقود الرأي العام وبالتالي فإنه من الأفضل تمثيل الناس في البرلمان لتحقيق مصالحه من خلال المشاركة في التشريع. أيمن الشندويلي الصحفي بأخبار اليوم ينافس علي مقعد الفئات بدائرة المراغة بسوهاج رغم شغله موقعًا تنظيميا في الحزب الوطني، ويستند الشندويلي علي قوة عائلته مبرراً خوضه المنافسة بالسعي لكسر شوكة الإخوان بالدائرة فيما ينافس بلال عبدالعظيم من الأهرام علي مقعد الفئات مستقل بدائرة الدويرات بسوهاج. محمد الشماع رئيس تحرير مجلة المصور السابق وعضو مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم يؤكد أنه قدم خدمات علي مدار سنوات عمله الصحفي لأهالي دائرته الأمر الذي دفع عددًا كبيرًا منهم لحثه علي الترشح للتعبير عن مطالبهم بعد أن خذلهم نوابهم في الدورات السابقة مضيفًا ساهمت في توفير 1500 فرصة عمل بوزارة الكهرباء ما بين عامل و مهندس وفني وإداري علي مدار 15 سنة كما حصلت علي تخصيص بناء مساجد ومدارس ووحدات صحية. وأشار الشماع إلي أن الأهالي قاموا بإنتاج أغنية شعبية له تؤكد تأييدهم له تبدأ بمطلع «بالإجماع اخترناك يا شماع» مضيفًا أن المواطن يحتاج إلي نائب مثقف قادر علي طرح بر امج لحل مشكلات الدائرة ويحمل رؤية وقدرة علي المشاركة في تشريع القوانين فانلظرة تغيرت وأ صبح غير كافٍ أن يجامل النائب الناخبين في حفلات الزفاف والطهور والمآتم. وأضاف الشماع لدي مشروع لتطوير الدائرة وتحقيق متطلبات أبنائها من صرف صحي ووحدات صحية وإتاحة فرص عمل وتشجيع الاستثمار.