أود أن أؤيد صراحة اثنتين من المرشحات لمقعد المرأة في ظل نظام الحصة أو المعروف باسم «الكوتة» الأولي تمثل حزب التجمع ولم تستمر في المعركة الانتخابية وهي الأستاذة أمينة شفيق والثانية استمرت ونأمل لها التوفيق مرشحة الحزب الوطني هي الدكتورة إقبال السمالوطي تأييدي لهما نابع من خبرة ومعرفة حوار وإلتقاء وإدراك بأن بصمة كليهما مهمة في مجلس الشعب. الأستاذة أمينة شفيق يسارية لم تحد أو تقايض علي يساريتها تعلن تحيزها للفقراء، عضو في المجلس القومي للمرأة منذ تأسيسه تجول المحافظات بحثا عن كل فرصة لتدعيم مشاركة المرأة وتعميق الحوار المجتمعي ومناصرة أكثر الفئات هامشية وتهميشا عرفتها وعرفها كل الصحفيين سكرتيرا عاما وأمينة للصندوق في نقابة الصحفيين سنوات وسنوات لم تخلط فيها بين انتمائها الحزبي وخدمة الجماعة الصحفية في الانتخابات النقابية. اعتادت أن تحصل علي أعلي الأصوات الكل يحترمها ويقدرها من يختلف معها قبل المؤيدين لها هذه السيدة الفاضلة أعلنت رغبتها في خوض الانتخابات منذ بضعة شهور. وسارت خطوات علي هذا الدرب قبل أن تعلن الدكتورة مديحة خطاب زميلتها في المجلس القومي للمرأة رغبتها في المنافسة والتي تمخضت عن اختيار الحزب الوطني لها للتنافس علي نفس المقعد بجنوب القاهرة. لم تحتمل الأستاذة أمينة شفيق المشهد آثرت الانسحاب احتراما لأهمية التماسك والتضامن بين أعضاء المجلس القومي للمرأة لأن خدمة قضايا المرأة لها الأولوية موقف شريف ونزيه فيه تجرد ونبل قلما نجده في الحياة العامة التي يتدافع فيها الناس بالمناكب ويشهرون السلاح ولا يحتملون فيها التعددية التي تغني الجميع لا يخالجني شك في أن الدكتورة مديحة خطاب تحمل مشاعر الود والاحترام للأستاذة أمينة شفيق وهو الاحترام الذي يغلف مسيرتها وعملها في المجلس الذي يضمها في عضويته منذ تأسيسه إلي الآن أتصور أن مجلس الشعب بحاجة إلي الدكتورة مديحة خطاب والأستاذة أمينة شفيق وقد أسعدني أن الدكتورة فرخندة حسن أمين عام المجلس القومي للمرأة حيت موقف الأستاذة وأشادت بمسيرتها. أما الدكتورة إقبال السمالوطي فهي سيدة صعيدية وصاحبة فكر وخبرة متميزة في ميدان الخدمة الاجتماعية بسيطة صريحة عميقة لديها الذكاء الاجتماعي في التواصل بين كل المحيطين بها مهما تعددت مشاربهم ومنطلقاتهم في المؤتمرات العامة تجدها متحدثة لبقة تجيد تبسيط القضايا مهما بلغت درجة تعقيدها أسست وترعي جمعية أهلية مهمة هي «حواء المستقبل» بالجيزة ثم مؤسسة أخري تحمل اسم «الإقبال» في قلب الصعيد الجواني تحوي فيهما العديد من الكوادر التي تستثمر فيهم وتعدهم في المجال العام نشاطها في معهد «الخدمة الاجتماعية» التي تشغل منصب العميدة فيه معروف وملحوظ وموضع إشادة من كل المتعاملين معها. سيدة ديناميكية متفاعلة تقدم نموذجا للمرأة المصرية التي احتملت فقد الزوج الحنون بصبر وجلد واستطاعت أن تواصل رسالتها وعملها دون تململ أو انقطاع سعدت باختيار الحزب الوطني لها لخوض الانتخابات علي مقعد المرأة في محافظة الجيزة فهي وجه مشرف وخبرة مهمة. سيدتان أتمني وجودهما في المجلس الأستاذة أمينة شفيق بيساريتها الطوباوية وحرصها علي مصالح الفقراء والمهمشين ورغبتها في تعميق أسس الحوار والمشاركة المجتمعية والدكتورة إقبال السمالوطي برسالتها الممتدة في الخدمة العامة وبصمتها في مجال العمل الأهلي وقدرتها علي إعداد الكوادر الشابة في العمل العام.