بعد تجاوز سحابة الغضب الخريفي ، استطاعت امانة وطني سيناء استيعاب الموقف، وأكدت قبائل وعائلات قسمي ثان وثالث العريش تمسكها بمرشحي الحزب من القسمين، ودعوا باقي قبائل وعائلات المدينة بوحدة الصف والتماسك خلف مرشحي الحزب. جاء ذلك في المؤتمرين الحاشدين اللذين عقدا لتأييد كل من : حسام شاهين منسي ومحمد عبد الله مصبح مرشحي الحزب الوطني علي مقعد العمال بدائرة العريش بحضور عائلات وقبائل قسمي ثان وثالث العريش والقبائل المتحالفة معها من باقي الأقسام . وفي المؤتمر الأول الذي عقدته عائلات أولاد الحاج علي بقبيلة الفواخرية لتأييد ابن العائلة حسام شاهين أحد مرشحي الوطني علي مقعد العمال بالدائرة .. أكد المهندس أحمد عرابي عضو مجلس الشوري السابق أن وحدة العائلات علي مستوي القبيلة هي أساس نجاح المرشح .. خاصة أنه مرشح الوطني الذي يجب أن يلتف الجميع حوله . وطالب محمد العبد بضرورة تضامن عائلات أولاد علي ووقوفهم خلف مرشحهم الذي خاض التجربة من قبل ومثل مدينة العريش ومحافظة شمال سيناء تحت قبة البرلمان. وأشار سامي شاهين عضو المجلس الشعبي المحلي لمحافظة شمال سيناء الي تجمع أبناء قبيلة الفواخرية والاتفاق علي تأييد مرشحيها عن الحزب الوطني لإمكان تقديم الخدمات وتحقيق مصالح المواطنين من حكومة الحزب.. خاصة أن تجربة العضو السابقة خلال الدورة الماضية لاقت تأييد جميع أهالي الدائرة. ومن جانبه أعلن يحيي الغول أحد المستبعدين أنه يحترم اختيارات الحزب والاستجابة للمتغيرات الجديدة.. مشيرا الي تأييده لمرشح الحزب.. ومطالبا باقي عائلات وأفرع قبيلة الفواخرية بالوقوف خلف مرشحيهم ممن اختارهم الحزب علي قوائمه. وكانت قد أشعلت ترشيحات الوطني نيران المعارك الانتخابية بين القبائل والعائلات لتتصارع فيما بينها للفوز بمقعد مجلس الشعب في ظاهرة غير مسبوقة بمحافظة شمال سيناء ، بدأت الصراعات الداخلية وسط القبائل والعائلات بين مرشحي الحزب من جهة وبين المرشحين المستقلين والمعارضين من جهة أخري ، خاصة أن ترشيحات الحزب شملت أكثر من مرشح من القبيلة الواحدة ، وتركت القرار النهائي في يد القبيلة أو العائلة، بعد أن كان الكل يعمل علي وتيرة واحدة لدعم مرشحيهم. وبالرغم من عدم بدء مؤتمرات الدعاية الانتخابية أو حتي تعليق لافتات المرشحين في الشارع السيناوي الا بقدر محدود جدا، الا أن المعارك الانتخابية انتقلت الي دواوين ومقاعد القبائل والعائلات والعشائر وأفرعها المختلفة. وتؤكد الشواهد السابقة أن الانتخابات في شمال سيناء بصفة عامة لا تعتمد علي الدعاية واللافتات وانما تعتمد بالدرجة الأولي علي العصبية القبلية ومدي تأييدها لمرشحها حيث تعتبر أي قبيلة المقعد البرلماني حقا مكتسبا لها فضلا عن المواقع الأخري السياسية والشعبية، وذلك طبقا لاتفاق سابق تم توقيعة منذ عام 1984 ويسمح بتداول المقاعد البرلمانية وتوزيع المقاعد الشعبية والمناصب السياسية بين جميع القبائل، وداخل أفرعها. وتلعب القبلية دورا كبيرا في أي عملية انتخابية فهناك مشايخ القبائل والعشائر وعواقل وكبار القبيلة الذين يتحكمون في غالبية الأصوات لذا يحرص أي مرشح علي نيل رضا وموافقة القبيلة أولا ثم القبائل المتحالفة معها ، وأحيانا يتم الاتفاق علي تبادل المقاعد البرلمانية والمناصب السياسية والشعبية في اتفاقات لاحقة وطبقا للظروف والمواقف . الا أن ترشيحات الوطني الأخيرة فتحت الباب واسعا أمام تحركات المرشحين داخل أفرع العائلات المنتمين اليها ثم الانتقال علي مستوي القبيلة فيما بعد ،علي أن يلجأ كل مرشح الي مؤيديه في القبائل والعائلات الأخري. وتعتبر الدائرة الأولي التي تضم مدينة العريش بأقسامها الأربعة و4 قري تابعة من أسخن دوائر المحافظة حيث فتح الحزب الوطني فيها الباب علي مصراعيه بترشيح عدد 5 مرشحين : 3 منهم علي مقعد الفئات وهم حسن نشأت القصاص العضو الحالي (وهو من قسم أول العريش ) والكاشف محمد الكاشف عضو سابق (وهو من قسم رابع العريش) وأحمد محمود القصلي (وهو من قسم ثالث العريش)، و 2 علي مقعد العمال هما حسام شاهين منسي العضو الحالي (وهو من قسم ثالث العريش) ومحمد عبد الله مصبح وكيل المجلس الشعبي المحلي للمحافظة (وهو من قسم ثان العريش) . منها 4 لجان عامة بالدائرة الأولي (العريش) بأقسامها الأربعة وتضم 17 مقرا انتخابيا و85 لجنة فرعية بها 64 ألفاً و626 صوتا، وهناك في نفس الدائرة 17 مرشحا مستقلا ومعارضا منهم 9 عن الفئات و8 عن العمال. ويشتد الصراع بالدائرة بين أبناء القبيلة أو العائلة الواحدة من جهة، وبين كل قسم من جهة أخري حيث نجد أن قسم أول العريش يتنافس فيه 3 مرشحين مستقلين من الفئات مع مرشح الحزب الوطني بالقسم في حين يتنافس مرشحان مستقلان عن العمال مع مرشحي الحزب علي مستوي الدائرة، وفي قسم ثان العريش يتنافس مرشح مستقل مع مرشحي الحزب بالدائرة بينما يتصارع علي مقعد العمال 3 مرشحين منهم مرشح مستقل والثاني عن حزب الوفد والثالث محسوب علي الاخوان المسلمين ، وينافس الثلاثة مرشحي الحزب عن العمال بالدائرة . وفي قسم ثالث العريش الذي يعتبر أشد سخونة لوجود 6 مرشحين من قبيلة واحدة.. من بينهما مرشحان عن الحزب الوطني عن الفئات والعمال ، وينافسهما مرشحان مستقلان عن الفئات وآخران عن العمال والكل في منافسة مع مرشحي الحزب الوطني عن الفئات والعمال من خارج القبيلة. وتزداد سخونة قسم رابع العريش لوجود مرشح للإخوان بها.. حيث يتنافس 3 مرشحين علي مقعد الفئات بخلاف مرشحي الحزب الوطني، ويوجد مرشح عمالي واحد عن حزب التجمع يتنافس مع مرشحي الحزب الوطني ومرشح حزب الوفد و4 مرشحين مستقلين داخل الدائرة. وعلي مقعدي كوتة المرأة تتنافس الكثيرات من الدائرة منهن: صفية محمد أحمد البيك مرشحة حزب الوفد مع المرشحة المستقلة وفاء حمدي جامع وفي مواجهة مرشحتي الحزب الوطني عن كوتة المرأة : سوسن حسن حجاب (عن الفئات) وصبحة ابراهيم حسن (عن العمال).