أسدلت محكمة جنايات الزقازيق الستار علي قضية مقتل سائق توك توك علي يد شقيقين، وأحالت أوراقهما إلي فضيلة المفتي وحددت جلسة 12 يناير للنطق بالحكم. تعود الوقائع إلي شهر ديسمبر من العام الماضي عندما اتفق الشقيقان وليد وإسماعيل محمد داود «20و 19 سنة» علي ارتكاب جريمة قتل وتوجها سويًا إلي مدينة الزقازيق لتنفيذ جريمتهما حيث استقلا دراجة بخارية ثم نزل منها المتهم الأول ينظر ضحيته بينما كان شقيقه المتهم الثاني عن بعد لتتبعه بالدراجة. دقائق معدودة وجاء سائق التوك توك الضحية بعد أن أوقفه المتهم الأول ليطلب منه توصيله إلي قرية «بيشة فايد»، حيث إن هناك طريقًا مهجورًا يمكن للمتهمين تنفيذ جريمتهما. انطلق سائق التوك توك متوجهًا إلي القرية لم يكن يعلم أن هناك من خلفه يلاحقه بالدراجة البخارية.. وفي منتصف الطريق طلب المتهم الأول من السائق التوقف به لقضاء «حاجته» في منطقة خلاء لكي لا يشاهده أحد وكان السائق حسن النية وتوقف، إلا أنه فوجئ بالمتهم يمسك بمفاتيح التوك توك وينزعها منه ثم فوجئ بالمتهم الثاني يجيء من خلفه ليفتك به حاول السائق مقاومتهما إلا أنه لم يستطع حتي لفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة خنقه علي يد المتهمين.. ثم ألقياه في مياه بحر مويس بعد أن استوليا علي أمواله وبعض من أجزاء التوك توك وفر هاربين. مرت الأيام وأسرة السائقين إسلام العناني 19 سنة لم تعلم عنه شيئًا حتي توجه والده إلي قسم الشرطة وابلغ عن اختفاء نجله والتوك توك الذي يعمل عليه في ظروف غامضة. اللواء حسن أبوشناق مدير أمن الشرقية شدد علي سرعة التوصل إلي معلومات تفيد تغيب السائق، وكلف اللواء عبدالرءوف العبد بعمل تمشيط لجميع المناطق القريبة، فتم التوصل إلي جثة المجني عليه ملقاة في بحر مويس موثوق اليدين وبه إصابات. تم ضبط المتهمين وليد وإسماعيل ويعملان ميكانيكيين واعترفا بارتكابهما الجريمة لمرورهما بضائقة مالية ولم يكن لديهما سابق صلة بالمجني عليه فتمت احالتهما للمحاكمة.