رغم الزيادات الكبيرة في أسعار السكر محليا وعالميا ورغم المكاسب الكبيرة التي تحققها الشركات من وراء ذلك لايزال الفلاح هو الحلقة المفقودة في تلك المنظومة حيث تصر مصانع بنجر السكر علي الحصول علي سعر الطن ب280 جنيهًا في الوقت الذي تحقق فيه أرباحًا خيالية مستغلة في ذلك الزيادات الكبيرة في أسعار السكر عالميا التي وصلت حاليا إلي 5500 جنيه للطن وتشير الإحصاءات إلي أن حجم الأراضي المزروعة من البنجر وصل إلي 300 ألف فدان العام الماضي وأن المصانع تجري حاليا توسعات كبيرة مثل شركة الدلتا للسكر والدقهلية و«النيل» وهو ما يتطلب تقديم حوافز للفلاحين للتوسع في زراعات البنجر خلال الفترة المقبلة، يأتي ذلك في الوقت الذي دافع فيه عبدالحميد سلامة، رئيس شركة الدلتا للسكر، عن سعر الشراء من الفلاحين، مؤكدا أن كل 7 أطنان بنجر تعادل إنتاج طن سكر، وأوضح أن المصانع تدرس تحريك الأسعار للفلاحين في ضوء المتغيرات في الأسواق العالمية، وأن المصانع يهمها المحافظة علي زراعة البنجر لأنها المادة الخام التي تحرك آلاتها.