شهدت أمس أسعار السكر في البورصات العالمية ارتفاعًا كبيرًا حيث قفز الطن 150 جنيهًا ليصل إلي 3850 جنيها وذلك علي خلفية تعرض البرازيل لفيضانات مدمرة تسببت في هلاك مساحات كبيرة من محصول السكر والبنجر، يأتي ذلك وسط مؤشرات تؤكد وجود عجز في الإنتاج العالمي من السكر خلال الموسم الجاري وهو الأمر الذي يهدد بعودة الأسعار لارتفاعها الجنوني لتكسر حاجز ال4 آلاف جنيه، فيما شهدت أسعار السكر محلياً استقرارًا ملحوظا مدعومة بإنتاج المصانع الذي من المتوقع أن يزداد بنحو 300 ألف طن ليصل إلي 900 ألف طن لشركات سكر البنجر ومليون طن لسكر القصب، وسجلت أسعار المصانع 3450 جنيهًا والمستهلك 3750 جنيها للطن وقال عبدالحميد سلامة رئيس شركة الدلتا للسكر في تصريح ل«روزاليوسف»: إن هلاك مساحات كبيرة من محصول القصب والبنجر بالبرازيل سيؤثر سلبًا علي ارتفاع الأسعار خاصة أن البرازيل تنتج نحو ثلث الإنتاج العالمي من السكر الذي يصل إلي 150 مليون طن. وأكد سلامة أن الزيادات الجديدة في الأسعار العالمية للسكر لن تؤثر علي الأسعار المحلية في الوقت الراهن خاصة مع وجود زيادة في إنتاج المصانع، مشيرا إلي أن الشركات المحلية سترفع أسعارها في حالة واحدة إذا تجاوز سعر الطن عالميا 4 آلاف جنيه، وتوقع سلامة أن تعاود الأسعار ارتفاعها الجنوني مرة أخري وطالب رئيس الدلتا للسكر الحكومة بالتوسع في منح تراخيص جديدة للمصانع وذلك لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك التي تصل إلي مليون طن، لافتا إلي أن مدينة النوبارية مؤهلة لكي تصبح قلعة لصناعة السكر خاصة مع توافر نحو مليون فدان صالحة للزراعة.