«التجارة» توقف تصدير السكر بعد تأخر وصول 100ألف طن خام إلي المصانع المحلية

أوقفت وزارة التجارة والصناعة أمس تصدير السكر علي خلفية أزمة الشحن الكبري التي تتعرض لها دول مثل البرازيل والهند (أكبر منتجي السكر في العالم) بسبب الفيضانات والكوارث الطبيعية التي تسببت في تعطيل شحن 100 ألف طن سكر خام إلي البلاد حيث كان من المقرر أن تصل تلك الكميات وفقاً للاتفاق المبرم مع الشركات المحلية في سبتمبر المقبل إلا أن أزمة الشحن أرجأت وصول الصفقة إلي نوفمبر القادم، وعلي الرغم من أن مؤشرات الإنتاج العالمي من السكر وفقاً لتقرير منظمة «الفاو» أظهرت تحسناً كبيراً في الإنتاج خلال العام الجاري بزيادة 10 ملايين طن عن العام الماضي ليصل حجم الإنتاج العالمي إلي 160 مليون طن إلا أن أزمة الشحن تسببت في ارتفاعات كبيرة في أسعار السكر عالمياً ليقفز الطن إلي 3900 جنيه محققاً زيادة 350 جنيهاً وكشف عبد الحميد سلامة رئيس شركة الدلتا للسكر عن قيام شركات سكر البنجر بتصدير 50 ألف طن إلي كل من ليبيا والأردن بسعر 700 دولار للطن وذلك قبل قرار وقف التصدير وقال سلامة في تصريح لروزاليوسف إن أزمة الشحن التي تتعرض لها الهند والبرازيل أربكت السوق العالمية، مشيرًا إلي أن حجم الاستهلاك المحلي من السكر بلغ 2.7 مليون طن سنوياً في حين بلغ حجم العجز بين الإنتاج والاستهلاك نحو مليون طن لافتاً إلي أنه يتم تعويض ذلك العجز عن طريق الاستيراد وهو الأمر الذي جعل الأسعار المحلية للسكر تتأثر بأي ارتفاعات عالمية وشدد رئيس شركة الدلتا للسكر علي أهمية منح تراخيص جديدة لمصانع السكر لتحقيق الاكتفاء الذاتي موضحاً أن منطقة مثل النوبارية بالبحيرة بإمكانها أن تصبح قلعة لصناعة السكر حيث تتوافر نحو بها نحو مليون فدان صالحة لزراعة البنجر لم يستغل منها سوي 250 ألف فدان فقط.
وبين سلامة أن هناك زيادة في إنتاج السكر من البنجر خلال الموسم الجاري بنحو 280 ألف طن ليصل إجمالي الإنتاج من سكر البنجر إلي 900 ألف طن وعلي صعيد الأسعار المحلية سجلت أسعار السكر في المجمعات الاستهلاكية 375 قرشاً للكيلو في حين تراوحت الأسعار داخل السوبر ماركت ما بين 400 قرش و450 قرشاً.