وسط تماسك الاسعار العالمية عند معدلات 4750 جنيها للطن وصلت أمس إلي ميناء دمياط أول شحنة من السكر الخام تقدر كمياتها ب50 ألف طن لصالح شركتي «الدلتا» والدقهلية يأتي ذلك في الوقت الذي قررت فيه الشركتان طرح مناقصة جديدة للتعاقد علي شراء 50 ألف طن أخري تصل البلاد خلال الشهر المقبل وقال عبدالحميد سلامة رئيس شركة الدلتا للسكر ل«روزاليوسف» إن تعاقد الشركتين علي هذه الكمية يستهدف تأمين احتياجات البلاد من السكر لحين بدء الموسم الجديد في فبراير، مشيرا إلي أن تلك الكميات تم التعاقد عليها من البرازيل وأنه تم تأخر وصولها خلال الفترة الماضية لأسباب متعلقة بأزمة الشحن التي تتعرض لها البرازيل علي خلفية الفيضانات، وبين سلامة أن الاسعار العالمية للسكر لاتزال تتمسك بمعدلاتها المرتفعة إلا أنه أكد أن الشركات المنتجة للسكر محليا لاتزال تطرح اسعارها ب4 آلاف جنيه للطن «سعر المصنع» إلا أن هذا السعر يصل إلي المستهلك عند متوسط 5 جنيهات للكيلو وفي بعض الاحيان 6 جنيهات حسب العبوة واتهم سلامة التجار بالمبالغة في الاسعار والتربح علي حساب المستهلكين مطالبا وزارة التجارة والصناعة بالتدخل لتحديد هامش ربح مناسب علي غرار ما حدث مع تجار الاسمنت والحديد وبين رئيس الدلتا للسكر أن حجم استهلاكنا من السكر بلغ 2.8 مليون طن في حين بلغ حجم الانتاج نحو مليوني طن ويتم تعويض الفجوة بين الانتاج والاستهلاك عن طريق الاستيراد وطالب سلامة بالتوسع في منح تراخيص جديدة لمصانع السكر لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وأضاف أن مدينة مثل النوبارية بإمكانها أن تتحول إلي قلعة صناعية للسكر خاصة أن مقومات تلك الصناعة تتوافر بتلك المدينة من أرض تصل مساحتها إلي مليون فدان لم يستغل منها سوي 250 ألف فدان فقط.