صدر مؤخرا للفنان السفير يسري القويضي كتاب تشكيلي بعنوان "سند بسطا الفنان البرجوازي"، وهو الكتاب الثالث من بين مجموعته من رواد الفن التشكيلي المصري، تناول في كتابه سيرة وحياة الفنان المصري الراحل سند بسطا ( 1903-1964) آخذا علي عاتقه إزاحة الغبار عن سيرة عدد من الفنانين المصريين الذين غيبهم الزمن عن ذاكرة الحركة التشكيلية، وقد سبق إصداره ذلك بكتابين آخرين عن الفنانين لبيب تادرس ومحمد ناجي، علاوة علي مؤلفات تشكيلية أخري. قسم الكتاب إلي سبعة فصول هي عن نشأة الفنان، مرحلة الشباب، مرحلة الثلاثينات، دار الفنانين بدرب اللبانة، سند بسطا رب الأسرة، نشاطه وأعماله الفنية، وثائق وصور أعماله. يقول القويضي عن فكرة إصدار كتابه: التقيت الدكتور سمير بسطا- ابن الفنان- في جاكرتا عام 1973 عندما كنت سكرتيرا ثانيا بسفارة مصر باندونيسيا، وكان وقتها يعمل خبيرا في أحد البرامج التي يمولها البنك الدولي، ومنه عرفت أن والده هو الفنان سند بسطا، الذي كنت أعرف أنه أحد أعضاء جيل رواد فن التصوير الحديث في مصر، واستقبلني ووالدته في شقتهم فشاهدت لأول مرة بعض من أعمال والده، وقد راقتني رقة خطوطه وعذوبة ألوانه، ولم يخطر ببالي أني سأراها مرة أخري في منزله بالعاصمة الأمريكيةواشنطن عام 1978 في فترة خدمتي هناك. وأكمل: بقينا أنا وهو علي اتصال إلي أن نقلت إلي القاهرة عام 1981، وعلمت بعد ذلك بمدة طويلة في عام 2006 أن مسئولي متحف الفن المصري الحديث بصدد إعداد معرض لتكريم عدد من الفنانين الراحلين ومن بينهم سند بسطا لكنهم لم يجدوا أيا من أعماله في مقتنيات المتحف، ودارت بعدها الأيام ودفعتني رغبتي في التنقيب والبحث تلك الفئة من الفنانين المنسيين، لأعاود البحث عن الدكتور سمير بسطا باعتباره المصدر الوحيد المتاح للحصول علي المعلومات وصور لوحات والده، فاهتديت إليه أخيرا ليصدر الكتاب بمعاونته هو وعدد من الأصدقاء.