تقرير فريدة محمد وشيماء فتحى ونهى حجازى وجمالات الدمنهورى بعد أن بدأ المنشقون في تقديم أوراقهم بالفعل منذ اليوم الأول، اتخذ الحزب الوطني مجموعة من الاجراءات لاحتواء توابع الإعلان عن أسماء المرشحين المتوقعة، حيث ينظم قيادات الحزب بالمحافظات لقاءات حزبية تستهدف تحقيق فكرة التآلف بين المرشحين وذلك من خلال تشكيل مجموعات عمل من راغبي الترشح بالدوائر لوضع برامج عملية لإصلاح المشاكل ووضع أجندة لها من جهة وتأهيل راغبي خوض معارك الشعب للمرات المقبلة. وحصلنا علي رسالة «أحمد عز» التي نصها «السيد المرشح المحترم مع بدء عمليات تجميع تحليلات المسارات الثلاثة أؤكد لكم مجدداً عن الحيدة الكاملة وأن كل مرشح سوف يأخذ حقه كاملاً، وأنه لا تفضيل لمرشح علي مرشح أياً كان.. تحياتي» ويستهدف هذا التحرك دعم المستبعدين للمرشحين وقال حازم حمادي النائب السابق بدائرة بندر سوهاج «لهذا السبب تم تأجيل المؤتمر السنوي للحزب.. وهذه التوكيلات التي وقع عليها الأعضاء ارساء لمبدأ الالتزام ومن ارادوا مخالفته من البداية ولم يوقعوا وبذلك عرف الحزب مسانديه ومن فضلوا أنفسهم علي المصلحة العامة له. واستبعد أن يقوم المستبعدون بالوقوف ضد الحزب، مستطرداً: «التوقيع علي التوكيل في حد ذاته يعني الثقة في الاختيارات ولم يفرض علينا أحد الالتزام. وأعلن عدد من المرشحين وأمناء المحافظات أن نجاح تجربة التوكيلات في انتخابات الشوري السابق هو السبب في إعادة تطبيقها مرة أخري حتي ولو لم تنجح في كل الدوائر. وقال رضا وهدان النائب السابق: «أسلوب الالتزام الذي عمقه الحزب بالتوكيلات والاستطلاعات يريح الجميع لأنه يتم وفقا للائحة الحزب ونظامه، مضيفا: من كان ينوي مخالفة الالتزام لم يوقع علي هذه التوكيلات ولم يستبعد أن يعمل بعض من لم يختارهم مجمع الوطني ضد الحزب ولكنه يعتبرهم غير مؤثرين طالما لم تكشف الاستطلاعات عن شعبيتهم. فيما أشار سالم سمعان أمين الوطني بجنوب سيناء إلي أن التعود علي النظام الفردي هو السبب في بعض حالات الغضب لأن الجميع يدرك أن ينتخب أفراداً وليس أحزاباً. وكشف عن أنه طالب غير المقتنعين بنظام التوكيلات بعدم تقديم أوراقهم حتي لا يتهموا الحزب بحرمانهم من خوض المعركة واعتبر فتح الدوائر في المناطق القبلية أفضل الحلول، مستطردا: «نظام التوكيلات كان له ثمار في المناطق غير القبلية» لأن الصراع القبلي يحسمه شعبية القبيلة. ولفت عصام هلال أمين تنظيم 6 أكتوبر إلي أن خطة الاحتواء الحزبية طويلة المدي وجزء منها قصير، حيث يقوم الأول علي التآلف المستمر بين المرشحين بتبادلهم الأفكار والآراء في الاجتماعات الحزبية، أما الثانية فستقوم علي اجتماعات مكثفة بين مرشحي الحزب والمستبعدين لتبدأ بعد ذلك خطة دعم مرشحي الحزب من القواعد. وشدد د. مغاوري شحاتة أمين المنوفية علي أهمية خطوة الاحتواء الحزبي ليحافظ الحزب علي تماسكه بواسطة أعضائه. فيما خالف 7 من التنظيميين بالحزب الوطني تعليمات الالتزام الحزبي وقدموا أوراق ترشيحهم إلي اللجنة العليا للانتخابات في أول أيام الترشيح وهم وليد عرفات أمين العضوية، عطية عبدالحميد أمين الإعلام وسامي عناني أمين بندر ميت غمر وعبدالرحمن الريس أمين المجالس الشعبية بالمطرية وطارق الغفير أمين عمال ميت عز وأشرف الحصي أمين وحدة حزبية بشربين وعماد المصري أمين وحدة حزبية بطلخا.