أغلقت أبواب لجان تلقى طلبات الترشيح لانتخابات مجلس الشعب بمديريات الأمن أبوابها فى الخامسة من مساء أمس، وتجاوز عدد المتقدمين، حتى مثول الجريدة للطبع عصر أمس، خمسة آلاف مرشح ومرشحة، ليس من بينهم مرشحو الحزب الوطنى، حيث تقدم أمناء الحزب بالمحافظات بأوراق مرشحى «الوطنى» قبل غلق باب الترشح بدقائق بموجب توكيل رسمى، حتى لا تتسرب النتائج قبل انتهاء مهلة التقديم، بما يتيح للمستبعدين من المجمعات الانتخابية التقدم كمستقلين. وسادت حالة من الهدوء مديريات الأمن فى آخر أيام فتح باب الترشيح، وسجلت لجان تلقى الطلبات بمديرية أمن القاهرة حتى الواحدة ظهرا تلقى طلبات ما يقرب من 45 مرشحا ومرشحة، أبرزهم طاهر أبوزيد مرشح حزب الوفد على مقعد الفئات بدائرة الساحل، وجميلة إسماعيل على مقعد الفئات عن دائرة قصر النيل. وانتشرت الشائعات خلال اليومين الماضيين حول أسماء مرشحى الوطنى، وأعلن العديد من المتقدمين للمجمع الانتخابى ل«الوطنى» عن اختيار الحزب لهم ونحر بعضهم الذبائح وأطلقوا النيران احتفالا بفوزهم كمرشحين ل«الوطنى» وهو ما تكرر فى بعض المحافظات. وفى الساعات الأخيرة قبل إغلاق باب الترشيح لانتخابات مجلس الشعب، قرر الحزب الوطنى الدفع بأكثر من مرشح له فى الدائرة الواحدة للمنافسة على نفس المقعد، كما صرحت مصادر حزبية مختلفة ل«الشروق». بينما تم إبلاغ المختارين الساعة الثانية والنصف «هناك ترشيحات مزدوجة وأخرى ثلاثية فيما يقرب من 40 دائرة»، كما كشف مصدر بأمانة التنظيم. وهو ما يعنى أن الوطنى سيدفع بأكثر من 444 مرشحا وسينافس نفسه تاركا الصراع مفتوحا بين أعضائه فى تلك الدوائر، وهى تجربة اتبعها الحزب الحاكم وإن على نطاق محدود فى انتخابات مجلس الشورى الماضية. وتشمل هذه الدوائر المفتوحة محافظات مثل كفرالشيخ وسوهاج والدقهلية وسيناء، وغالبا تنحصر فيها المنافسة بين مرشحى الوطنى فقط فى دوائر تغلب عليه العصبية والقبلية. وبرر عضو بارز بالوطنى هذا الإجراء بأنه ناتج عن «التقارب الواضح فى نتائج استطلاعات الرأى والمجمعات الانتخابية بين المرشحين». وسينافس الوطنى بذلك تحت رمزيه التقليديين «الهلال والجمل»، بالإضافة إلى «النجمة والشمس والقمر». وهو ما لجأ إليه الوطنى لاحتواء «غضب» المستبعدين و«عدم حرمان المرشحين» والأهم تفادى أن يصارع الوطنى أعضاءه «المنشقين». وقد اعتمد المكتب السياسى ورئيسه، الرئيس مبارك، القائمة النهائية قبل إبلاغها للمحافظات ظهر أمس، فى حين قام أمناء المحافظات بتقديم أوراق المرشحين لمديريات الأمن قبل ساعة واحدة من إغلاق الباب رسميا. فى المقابل، أعلنت معظم الأحزاب والتيارات السياسية المعارضة المشاركة فى الانتخابات عن قبول أوراق معظم مرشحيها، ووصل عدد مرشحى جماعة الإخوان المسلمين إلى 134 مرشحا، حتى مثول الجريدة للطبع، من بين 138مرشحا حددتهم الجماعة، فضلا عن عشرات المرشحين الاحتياطيين الذين تمكنوا من تقديم أوراقهم، ووصل عددهم لضعف الرقم المعلن تقريبا، بحسب توضيح المتحدث الرسمى باسم الجماعة وعضو مكتب الإرشاد عصام العريان ل«الشروق». كما نجح معظم مرشحى حزب الوفد البالغ عددهم الإجمالى قرابة 197 مرشحا فى تقديم أوراق ترشيحهم، ووردت أنباء عن عدم تمكن ثلاثة فقط من التقديم. وفيما قدم معظم مرشحى الحزب أوراقهم فى الأيام الأولى، تقدم سكرتير عام الحزب منير فخرى عبدالنور بأوراق ترشيحه أمس فى جرجا فى اليوم الأخير لتقديم الطلبات، وكان من المفترض أن يتقدم بأوراقه أمس أيضا النائب الوفدى طارق سباق الذى بدا واثقا من أنه «لن يواجه عراقيل». وفى التجمع، قال المسئول السياسى عن الحملة الانتخابية للحزب، نبيل عتريس: إن كل مرشحى التجمع وعددهم 82 قدموا أوراقهم بالفعل فيما عدا مرشح واحد اعتذر لأسباب صحية. أما فى الناصرى، فأكد أمين التنظيم جمال عبدالناصرا أن 47 عضوا بالناصرى قد قدموا أوراقهم دون أى عقبات كبيرة. شارك فى التغطية: خالد عبدالرسول ومحمد خيال وسمر الجمل وسيف يوسف وهشام الميانى وضحى الجندى ودنيا سالم ومحمد السرساوى