تشهد سوق اللحوم المستوردة صراعًا ساخنًا بين 15 شركة متسوردة للحوم المجمدة من 10 دول هي «البرازيل والهند وارجواي وأمريكا والسودان والصومال وإثيوبيا وأوغندا وجبيوتي والأرجنتين»، حيث تؤكد الاحصاءات أن مصر تستورد سنويًا ما يزيد علي 300 ألف طن لحوم مجمدة ورغم ذلك ترتفع أسعار اللحوم المستوردة باستثناء تلك الواردة من أفريقيا من هذه الدول تأتي البرازيل علي رأس هذه الدول بواقع 100 ألف طن سنويًا بسعر 33 جنيها للكيلو وهو أعلي سعر في سوق اللحوم المجمدة خاصة أن الهند تراجعت في المرتبة الثالثة بعد البرازيل والولاياتالمتحدةالأمريكية بعدما كانت تحتكر 60% من سوق اللحوم المجمدة في مصر وذلك بعد أزمة اللحوم الهندية المصابة بالساركو سيست. أما الولاياتالمتحدةالأمريكية فتقوم سنويًا بتصدير 50 ألف طن من الكبدة بواقع 14 جنيها للكيلو بعدما كانت 6 جنيهات منذ سنتين فقط حيث تعد مصر من أولي الدول المستوردة للكبد والكلاوي الأمريكي علي مستوي العالم وتنافس السودان وإثيوبيا علي المرتبة الثالثة والرابعة إلا أن التوقعات تشير إلي أن السنوات المقبلة سوف تشهد منافسة ضاربة بينهما لاحتلال المرتبة الأولي لسوق اللحوم المستوردة نظرًا لجودتها العالية والدعم الحكومي لمستوردي تلك اللحوم السودانية والإثيوبية وطرحها في الأسواق بأسعار منافسة فضلاً عن استخدام وسائل النقل المختلفة في جلب اللحوم من السودان آخرها دخول النقل النهري. وتأتي «Js-InternationalA» علي رأس الشركات المستوردة للحوم المجمدة خاصة من الهند وكذلك شركات «بلدي جروب» و«أكشن» و«سيلفو روماني» و«القريش» والناصر للتوريدات. وتشهد السوق العالمية الآن انخفاضًا طفيفا في أسعار اللحوم في ظل سعي الدول المنتجة للمنافسة السعرية. إلا أن الأسعار في مصر مازالت مرتفعة بحجة أسعار الشحن. وتشهد الشهور المقبلة علي حد قول أحد المستوردين توافد اللحوم من القارة الإفريقية نظرًا للتسهيلات المقدمة من الحكومة لاستيراد هذه اللحوم وتحقيق التكامل بين دول القارة وأن هناك رغبة من قبل هذه الدول لتصدير اللحوم إلي مصر لأنها يعتبر أحد أهم الأسواق في العالم خاصة أوغندا وإثيوبيا والصومال للاستفادة من احتمالات وجود عجز لدي مصر في اللحوم لمدة سنوات نظرًا لقلة الثروة الحيوانية وارتفاع اللحوم البلدي مقارنة بالمستورد.