أكد د. جون سايدز أستاذ العلوم السياسية بجامعة «جورج واشنطن» أن خسارة الديمقراطيين في انتخابات الكونجرس أمس الأول جاءت بسبب فقدان الرئيس أوباما شعبيته وضعفه وتدهور الاقتصاد في عهده خلال العامين الماضيين، فالناخبون غضبوا من سياسات أوباما الداخلية وقرروا معاقبته فصوتوا لصالح الحزب الجمهوري المنافس حتي وإن كانوا غير واثقين من أنه سيعطيهم الأمل. وقال في حوار عبر الفيديو كونفرانس أمس بالسفارة الأمريكية بالقاهرة: الرئيس أوباما تحدث مع رجاله ليقرروا ما سيفعلونه خاصة أنه سيعمل بعد هذه النتيجة خلال الفترة المقبلة في اتجاه مضاد وإذا ما أراد الديمقراطيون تمرير شيء ما سيدخلون لأجل هذا في مفاوضات ضخمة مع الطرف الآخر. وأضاف: إن أوباما سيصبح في حاجة إلي الجمهوريين وقد بدأ حوارات معهم حول عدة أشياء خاصة معاهدة «ستارت» التي يحتاج إلي دعمهم لتحريرها. ولفت إلي أن موقف أوباما من العرب والعالم الإسلامي أو زيارته للقاهرة، وإلقاؤه خطابه الشهير في جامعتها لم يكن له تأثير علي نتيجة الانتخابات كذلك سياسته الخارجية خاصة في أفغانستان والعراق، لأن تلك الانتخابات تخص الشأن الأمريكي الداخلي. وفي رده علي سؤال حول وثائق «ويكلكس» التي كشفت تورط أمريكا في الحرب علي العراق نفي أن تكون لها علاقة بالنتائج الخاصة بالانتخابات وأن توقيت نشرها الذي سبق الانتخابات بحوالي أسبوعين لم يؤثر علي الناخبين لأننا كنا نعرفها منذ وقت وكان يدور كلام حول التحقيق فيها، وقال: لم ينظر الأمريكيون إلي علاقة أمريكا بإسرائيل ولا اللوبي الصهيوني داخل مجتمعهم كل ما كان يهمهم الشأن الداخلي.