قالت مارجريت عازر الأمين السابق لحزب الجبهة الديمقراطية في حوارها مع «روزاليوسف» أن انضمامها للوفد جاء بعد يأسها من تحقق الإصلاح داخل الجبهة، متهمة د. أسامة الغزالي حرب رئيس الحزب بتفصيل «لائحة علي مقاسه». ووصفت عازر قرار استقالتها من الجبهة وانضمامها للوفد ب«القرار السليم في الوقت السليم» مشيرة إلي أن بقاءها في الجبهة علي صورته المليئة بالأخطاء المؤسسية كان أشبه بمشاركتها في مسرحية هزلية. وعن نيتها الترشح للانتخابات البرلمانية قالت إن هذا القرار قرار الوفد، ولو كان في مصلحة الحزب فسأخوض الانتخابات «وفدية». وتكلمت عازر عن «أخطاء حزب الجبهة»، وطبيعة خلافها مع رئيسه أسامة الغزالي حرب، وقالت إنها علي استعداد دائم لخوض معركة الانتخابات، ورغم تأكيدها أنها قالت من قبل أن حزب الجبهة هو بيتها، أكدت أنها وجدت في الوفد بيتًا جديدًا بعد استقالتها من بيتها الأول. ما سبب انضمامك للوفد؟ - لأنه حزب يتفق مع مبادئي لذلك أشعر الآن أني ولدت من جديد في مكان ليبرالي حقيقي وفي عمل مؤسسي كنت افتقده إلي حد كبير. حزب الوفد يضم كوكبة عظيمة قادرة علي احتوائي، وأري أنه يسير في تقدم ملموس وسيكون منافسًا قويا للحزب الوطني. أليست أزمتك الأخيرة مع د. أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة هي التي دفعتك للانضمام للوفد؟! - وأنا أمين عام لحزب الجبهة كنت أتابع التطورات داخل حزب الوفد ورغم المنصب الكبير الذي كنت فيه داخل الجبهة، فإن تجربة الوفد جذبتني سواء في انتخابات رئيس الحزب أو خلال فاعليات الجمعية العمومية التي حسمت مشاركة الحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة بديمقراطية شديدة. ألا ترين أن استقالتك من الجبهة وانضمامك للوفد هروب وعدم قدرة علي المواجهة؟ - ليس هروبًا وإنما التحرك السليم في الوقت المناسب. أكدت أكثر من مرة أنك لن تتركي حزب الجبهة وقلت ذات مرة «هو فيه حد يترك بيته» لماذا تركت بيتك؟! - لأنني وجدت بيتًا أكبر. هل ستخوضين الانتخابات البرلمانية المقبلة؟ - لم أفكر في هذا الموضوع ولو كان هذا في صالح الحزب سأفعل. لو اختارك الحزب ستخوضين الانتخابات؟ - نعم بالطبع أنا تحت أمر حزب الوفد وسأعمل داخله بكل قوة. ولكنك تستعدين الآن للانتخابات؟ - منذ سنوات استعد لها وليس من الآن. هل استقلت من الجبهة لأنه سيقاطع الانتخابات؟ ولأن رئيسه قرر التحقيق معك وبهذا تضربين عصفورين بحجر؟ - ليس صحيحًا، ثم إنني قمت بالرد علي المذكرة التي حوت اتهامات لي داخل الجبهة، وأكدت أن الاختلاف في الرأي طبيعي داخل الأحزاب الليبرالية، وكل ما تلي ذلك من تصريحات صدرت عني كان الهدف منها أن يصحح الحزب أخطاءه. ما أخطاء حزب الجبهة؟ - لا يوجد مؤسسات حقيقية داخل حزب الجبهة وكنت أتمني أن يتحول «الجبهة» إلي حزب مؤسسي. لماذا أرجأت قرار استقالتك وانضمامك للوفد؟ - قراري جاء في وقته وأجلته لأنه كان لدي أمل كبير أن يتحقق الإصلاح داخل الجبهة ولكنني شعرت باليأس بعد إقرار اللائحة الجديدة التي تكرس كل السلطات لصالح رئيس الحزب ورئيس لجنة الحكماء ولست مستعدة للمشاركة في مسرحية هزلية، فاللائحة مفصلة تمامًا وأعضاء يرفعون يدهم قبل مناقشة مواد اللائحة ولهذا اتخذت القرار بسرعة وانسحبت من اجتماع الهيئة العليا.