صمم أحد أئمة ضواحي العاصمة الفرنسية باريس «حسن بونمشة» إمام بأحد مساجد منطقة «أوبرفيلي» فكرة جديدة من نوعها عبارة عن «مسجد محمول» أو «المحراب بوكس» يهدف من خلالها «تكييف فكرة المسجد كمكان عبادة مع نمط الحياة المتحركة وتوفير إطار للنساء للصلاة ولصلوات النوافل» وهو تطبيق ربما للحديث الشريف الذي يقول «وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا» بحسب ما يقول الإمام تعليقا علي تصميمه. وكانت بعض المواقع الإسلامية قد ذكرت أن «المحراب بوكس» وهو عبارة عن مطوية من الورق المقوي علي ارتفاع مترين وذات ثلاث جهات تتوسطها صورة المحراب مجهزة بساعة في توقيت الصلاة وجهاز ينبعث منه الأذان بخمسة أصوات مختلفة ويجهز «المحراب بوكس» بسجادة تركية الصنع. وحسب ما ذكر أحد المواقع الالكترونية قال الشيخ بونمشة إن الغاية من «المحراب بوكس» هو توفير إطار منزلي لائق ويبعث علي الخشوع في المنزل بالنسبة للنساء والأطفال ولصلوات النوافل بالنسبة للرجال وهو لا يعوض دور المسجد بأي حال من الأحوال. وأضاف «لقد جاءتني فكرة تصميم المسجد المحمول انطلاقا من الرغبة في توفير جو من الخشوع في المنزل عند قيامي بالنوافل أو قيام الليل فوجدت أن الإطار مهم في إضفاء مزيد من الخشوع في الصلاة وهو الذي يتميز به المسجد كمكان عبادة». وحول أنواع «المحراب بوكس» وتسمياتها المختلفة يشير بونمشة إلي أن الأمر يتعلق بتسميات مستوحاة من نوعيات مختلفة من خصائص محاريب الصلاة المرتبطة بعدة مدن في البلدان العربية كجربة التونسية وأغادير المغربية وغيرهما. ويستخدم مصمم «المحراب بوكس» عدة ألوان من أجل توفير أجواء مختلفة تتناسب مع نوعية المستعملين من النساء والرجال من قبيل استعمال اللون الوردي الخافت للنساء أو البني للرجال وغيرهما من الألوان والآيات القرآنية والتي تساعد علي مزيد من الخشوع. وأكد أن المحراب بوكس لا يعوض صلاة الجماعة في المسجد «ولكنه مكمل لهذه الصلاة وهو في الآن ذاته يمكن حمله عبر طيه ونقله في السيارة علي سبيل المثال وهو يستجيب لحاجة أخري وهي الحركية الدائمة للأفراد في وقتنا الحاضر».