بنوع من الحذر غير المبالغ فيه، استقبلت الكنائس المصرية تجديد تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين تهديداته ضدها، وتأكيده أن المسيحيين المصريين أصبحوا مستهدفين وتزامن ذلك مع العظة الأولي للبابا شنودة بطريرك الأقباط الارثوذكس أمس، بعد عودته من أمريكا، التي استدعت تشديد الإجراءات الأمنية علي مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بما في ذلك انتشار فرق أمنية مدربة وتفتيش الحاضرين والتأكد من البطاقات الشخصية ونشر كلاب بوليسية مدربة علي مداخل الكاتدرائية، وحتي إبراز «الصليب المدقوق» علي أيدي الحاضرين، بينما اتخذت بعض الكنائس إجراءات تأمين أخري كمنع مبيت السيارات في جراجات الكنائس وعدم السماح سوي بدخول سيارات الكهنة. وقامت كنائس أخري بالتنبيه علي المترددين عليها بالتزام المواعيد المخصصة للاجتماعات وإطفاء الأنوار مبكرا تحسبا لأي طارئ. وفي الوقت الذي أكد فيه القمص عبدالمسيح بسيط كاهن كنيسة العذراء بمسطرد أن الأوضاع في جميع الكنائس عادية جدا باستثناء الكاتدرائية، وأنه لم يتم التنبيه علي أي إجراءات أمنية غير عادية حتي لا ينتشر الذعر بين الأقباط، قال عدد كبير من كهنة الكنائس ووكلاء المطرانية في المحافظات إنهم لا يعلمون شيئا عن هذه التهديدات من الأساس، وبالتالي فلا معني لأي إجراءات استثنائية تتخذ حاليا. وأكدت مصادر بالكاتدرائية المرقسية إتمام معرض منتجات الكنائس المقرر قبل الاحتفال بعيد جلوس البابا ال39 منتصف الشهر المقبل. ووسط ذلك أكد د. محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف عدم صحة واقعة إسلام «كاميليا شحاتة»، التي هدد تنظيم القاعدة الكنائس بسببها، وقال خلال لقائه أمناء الاتحادات الطلابية للجامعات المصرية أمس الأول: إن سجلات الأزهر ليس بها ما يفيد إشهار كاميليا لإسلامها مشدداً علي أن مصر قادرة علي حماية مواطنيها مسلمين وأقباطاً ولن تسمح لأي جماعة متطرفة أن تمس الأقباط بسوء. ووصف زقزوق مرتبكي مجزرة «سيدة النجاة» بأنهم لا يمتون للإسلام بصلة، من جانبه استبعد منير فخري عبدالنور سكرتير عام حزب الوفد حدوث أي هجمات إرهابية علي الكنائس المصرية، وقال في لقائه أحد البرامج الفضائية أمس الأول: العراق تحول للطائفية، لكن الأمور في مصر مختلفة تماماً فالنسيج الوطني متين والسيطرة الأمنية متحققة.