أعلن جمال مبارك الامين العام المساعد أمين السياسات بالحزب الوطني ملامح البرنامج الانتخابي الذي يخوض به الحزب انتخابات مجلس الشعب القادمة. يتضمن البرنامج علي 7 محاور يتعلق أهمها: بالقضايا الاقتصادية وتوفير فرص عمل جديدة وتحسين الأجور ومكافحة وتطوير القرية الريفية. جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي السابع لأمانة الحزب الوطني بالقاهرة وإدارة د.محمد الغمراوي أمين العاصمة وبحضور د. زكريا عزمي الأمين العام المساعد لشئون التنظيم والعضوية والمالية والإدارية ود. يمن الحماقي عضو الأمانة العامة ود. عبد العظيم وزير محافظ القاهرة واللواء أحمد فخر رئيس المجلس المحلي بالمحافظة وأعضاء المؤتمر. وشرح جمال مبارك محاور البرنامج الانتخابي بأن هناك قرارات صعبة ينتظرها قطاع التعليم وتطوير الخدمات الصحية والتأمين الصحي بالاضافة لمكافحة الفقر ومساندة الفلاح المصري وقضايا الريف المصري وتطوير مشروع الألف قرية وشبكات المياه والصرف الصحي قائلاً " نضع تخطيطاً جديداً للقرية لتكون نموذجاً للتطوير وليس للعشوائية ونعد أفكاراً محددة لتطوير قانون الادارة المحلية وتفعيل اللامركزية مع وضع رؤية للسياسة الخارجية وعلاقاتنا مع العالم. وأشار أمين السياسات إلي أن هذه المحاور مازالت في مرحلة الصياغة النهائية والاجتماعات المطولة مع الحكومة للاتفاق علي جميع تفاصيل البرنامج الانتخابي للحزب والمقرر ان يتم عرضه ايضا علي اجتماع المجلس الأعلي للسياسات بالحزب الذي يرفعه الي هيئة مكتب الحزب ثم الي المكتب السياسي واعتماده من الرئيس حسني مبارك قبل اعلانه في المؤتمر السنوي نوفمبر المقبل. وتحدث جمال مبارك عن انتخابات مجلس الشعب باعتبارها الانتخابات العامة الثانية التي يواجهها الحزب بقيادته وكوادره وشبابه بعد عملية الإصلاح بداخله الذي يتيح للحزب لأول مرة بتنظيمه الجديد والجيل الجديد من القيادات والكوادر الحزبية بعد التطوير في التنظيم والعمل الحزبي والتي قادتنا لاكتساب الثقة في قدرتنا علي الدفاع عن أفكارنا والثقة بالنفس مهما كانت قرارات صعبة، مضيفاً : التجربة علمتنا.. طرحنا سياسات جديدة واجهت معارضة شديدة ولكن استطعنا أن نشرح ونناقش لأن التردد بتكلفة والقيادة ليس ضرورياً أن تساير الناس وتسمعهم «كلام جميل» ولكن الأهم النتائج وأن تكون هناك مثابرة لأنه ليست كل خطوة إصلاحية تعجب الناس . وأعطي مثالاً لقرار تخصيص مقاعد للمرأة في مجلس الشعب باعتباره من القرارات الصعبة والمناقشات التي استمرت لأكثر من ثلاثة شهور لإيجاد مخرج قانوني لهذه الخطوة بصفتها خطوة اصلاحية الي ان جاء الحل مع طرح الرئيس مبارك للتعديلات الدستورية. وقال جمال مبارك أتمني من الحزب الوطني والمجتمع التعامل مع هذه التجربة، معلنا ان الحزب سوف ينافس بشراسة وقوة علي جميع المقاعد بما فيها مقاعد المرأة في كل دائرة من دوائر الجمهورية والتي سنري نتائجها فيما بعد مطالبا بضرورة ترسيخ هذه الثقافة الجديدة في المجتمع المصري. وأشار أمين السياسات إلي انه سيتم خلال الاسبوع القادم توزيع كتيب علي جميع قيادات الحزب يوضح بالتفاصيل كيف تغيرت مصر في الخمس سنوات الماضية في جميع النواحي لنعزز الثقة في انفسنا وهذا ليس معناه أننا نتكلم عن الماضي ولكن هذه هي المصداقية لأننا من خلال المنافسة في الانتخابات القادمة ننظر للمستقبل وامامنا عمل شاق وصعب لأن الواقع يتغير من حولنا ولا بد ان نواجه المشاكل التي تراكمت خلال سنوات عديدة ماضية، كما سيتم الاعلان عن برامج تفصيلية للحزب لكل دائرة علي مستوي الجمهورية سواء كانت 222 دائرة او دوائر المرأة وذلك بحصر مشروعات بعينها في كل دائرة بحيث يحظي مرشح الحزب ببرنامج محلي الي جانب البرنامج العام . واوضح أمين السياسات ان المؤتمر السنوي للحزب سيكون فرصة للإعلان عن استمرار العمل التنظيمي مع تخصيصه للحديث عن البرنامج الانتخابي للحزب بشكل تفصيلي ، قائلاً لدي إحساس بأننا اكثر تنظيما وخبرة وتفهما للتحديات والمشاكل واننا نقف علي ارض صلبة قائلين وعدنا فأوفينا وان الحزب الوطني تغير وتطور ومستمر في عملية التطوير والإصلاح لان اي حزب سياسي يتوقف عن التطوير والاصلاح يفقد العمل السياسي وهناك فرق بين الانطلاق بشكل عشوائي عنه بشكل منظم ، قائلاً ان الانتخابات القادمة مفصلية سيتحدد عليها الكثير فاختاروا الافضل لكم ولأولادكم ومستقبلكم. وأكد د.زكريا عزمي أن المؤتمر العام للوطني هذا العام سيعقد علي مدار يومين فقط لظروف انتخابات الشعب.. اليوم الاول يقتصر علي الجلسة الافتتاحية وخطاب الرئيس مبارك واليوم الثاني به جلستان الاولي عامة يتحدث فيها صفوت الشريف الامين العام للحزب ود. زكريا عزمي الأمين العام المساعد لشئون التنظيم والعضوية والمالية والإدارية وأحمد عز أمين التنظيم والجلسة الثانية وهي الختامية فتم تخصيصها لجمال مبارك الأمين العام المساعد أمين السياسات الذي يعلن فيه البرنامج الانتخابي للحزب الذي يخوض به انتخابات مجلس الشعب 2010. وشدد عزمي ان الحزب الوطني يدخل هذه الانتخابات بتنظيم قوي في جميع المحافظات واختار مرشحيه في كل الدوائر بأسلوب أعتقد أنكم راضون تماما عنه باستطلاعات الرأي المباشرة والمجمع والانتخابات الداخلية الديمقراطية وأتمني ان نختار من خلال هذه الوسائل مرشحين علي أحسن ما يكون . وحذر من عملية تفتيت الاصوات وصفا هذه المشكلة بأنها سبب ضياع بعض المقاعد من الحزب الوطني في انتخابات مجلس الشعب 2005، قائلاً " ادخلوا الانتخابات وانتم رافعون الرأس لأننا ليس علينا "بطحة" واهلا بالمنافسة الشريفة أنجزنا الكثير وقولوها بفخر لاننا أنجزنا برنامج الرئيس مبارك الانتخابي ، ونعلم ان هناك مشاكل وكيلو الطماطم وصل 14 جنيهاً ولكن الحكومة تعمل وتواجه ذلك ". وأشار عزمي إلي أن الانتخابات القادمة ستكون نزيهة وشفافة ونرفض اي مراقبة دولية من الخارج علي انتخابات مجلس الشعب لأن اولاد مصر أحرص عليها ولدينا منظمات مجتمع مدني قوية.