أكد نائب الرئيس السوداني وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان سلفاكير ميارديت أنه لا يستبعد إقامة «علاقات جيدة» مع إسرائيل وفتح سفارة لها في جوبا عاصمة الجنوب في حال اختار الجنوبيون الانفصال في الاستفتاء المقرر يناير المقبل. وقال سلفاكير في تصريحات صحيفة: إن الدولة العبرية عدوة للفلسطينيين فقط، وليست عدوة للجنوب وأشار إلي أنه سيرسم خريطة جديدة للسياسة الخارجية في حال الاستقلال. وأوضح أنه لن يستجيب لأي طلب أو اقتراح بإرجاء الاستفتاء «حتي لو جاء من أمريكا». بدوره نفي مجلس الدفاع المشترك بين الشمال والجنوب وجود أدلة علي صحة التقارير التي تحدثت عن حشود عسكرية علي الحدود بين الجانبين، أو تحريك قوات من موقعها. وشكل المجلس خلال اجتماع مساء الأربعاء لجنة لتقصي الحقائق ميدانيا ولمراقبة تحرك قوات الطرفين خارج الحدود. علي صعيد آخر نقل عن مسئولين كينيين أن قمة منظمة إيجاد تقرر نقلها من نيروبي إلي أديس أبابا وعقدها في السادس من الشهر المقبل وذلك بعد مطالبة المحكمة الجنائية الدولية كينيا بالقبض علي الرئيس البشير. من جانبه رفض حزب المؤتمر الوطني الحاكم اقتراح الحركة الشعبية بضم منطقة أبيي المتنازع عليها بكاملها إلي جنوب السودان والتخلي عن إجراء استفتاء بهذا الشأن في إطار صفقة شاملة حول ترسيم الحدود ودعا الحزب إلي جعل أبيي منطقة تكاملية بين الشمال والجنوب في حال الوحدة أو الانفصال. في المقابل قال رئيس مفوضية الاستفتاء محمد إبراهيم إن هناك عقبات كبيرة تعترض أعمال التحضير للاستفتاء من بينها الزمن وعدم توافر التمويل اللازم. في غضون ذلك اتهم المسئول الإعلامي لسفارة السودان في مصر عبدالملك النعيم الولاياتالمتحدة بتسريب أبناء تقول إن الاستفتاء سينتج عنه حرب تودي بحياة ما يقرب من مليون سوداني. وأرجع النعيم في أثناء لقائه مع ممثلي أحزاب مصرية السبب في تسرب هذه الأنباء إلي الرغبة في إرسال مزيد من القوات الدولية لتتواجد علي الأراضي السودانية والفصل بين الحدود الشماليةوالجنوبية. وقال إن البشير يريد إجراء الاستفتاء لإثبات أن السودانيين لا يرغبون في الانفصال، مؤكدا أن الاستفتاء سيتم في موعده.