استمرارًا لموجة الغضب التي تجتاح أروقة حزب الكرامة «تحت التأسيس» علي خلفية قراره بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، مستثنيًا دوائر نوابه الحاليين، جمد أعضاء من الحزب عضويتهم به اعتراضًا علي القرار، معتبرينه قرارًا فرديًا من قيادة الحزب ممثلة في لجنة التنسيق المركزية. وشملت قائمة العضويات المجمدة 8 أعضاء في الأقصر، وعضواً في قنا وآخر في القاهرة.. إذ يشهد الحزب حاليًا سلسلة من المفاوضات مع المجموعة الغاضبة لاحتواء الموقف.. إذ سعت قيادات بالحزب لإقناعهم بالتراجع عن مواقفهم خوفًا علي شق صف الحزب. فيما يعقد كل من وكيل المؤسسين للحزب أمين إسكندر والمنسق العام محمد بيومي زيارات متوالية للمحافظات وعقد اجتماعات مع قواعد الحزب لشرح صدور قرار المقاطعة علي هذا النحو، خاصة أن ا لمحافظات قد طرحت مرشحين لخوض الانتخابات وصل عددهم إلي 15 عضوًا.. وتضم المحافظات كلاً من: قناوالأقصر وذلك علي خلفية الاعتراضات الواسعة التي شهدتها هاتين المحافظتين علي خلفية القرار. وفي سياق متصل جمد عدد من أعضاء لجنة التنسيق المركزية عضوياتهم بسبب عدم قدرتهم علي مواصلة النشاط الحزبي، منهم: د. محمد بسيوني مساعد المنسق العام، وعبدالمجيد راشد ممثل المنصورة باللجنة ورمضان عبدالعليم ممثل قنا.. وهو ما دفع لجنة التنسيق إلي تصعيد عدد آخر من الأعضاء لشغل المواقع الشاغرة في اجتماعها الأخير. وعقدت قيادات الحزب عددًا من الاتصالات بمنسقي الأقصروقنا لإقناعهم بضرورة احتواء غضب الأعضاء الموجودين وإدارة حوارات مع من هددوا بالاستقالات، إذ أكد أحمد فتحي منسق الكرامة في قنا أنه رغم تأييده للمقاطعة التامة، إلا أن قرار الحزب «تكتيكي» في المقام الأول حتي لا يخسر مقاعده الثلاثة بالبرلمان، موضحًا أن الأمر لا يعدو كونه استقالات جماعية بالمعني المفهوم، لكنه حالات فردية، علي حد وصفه! ورهن أحمد عبدالواحد أحد المهددين بتقديم استقالته من الحزب علي خلفية القرار استمراره في الحزب بناءً علي المؤتمر الجماهيري الذي سيعقده حمدين صباحي مع أبناء دائرته في بلطيم لتحديد موقفه النهائي من الانتخابات، الذي كان محددًا له مساء أمس «الثلاثاء».