في تحول «جذري» انتقد حزب «الكرامة» تحت التأسيس القرار الذي كانت قد اتخذته ما تسمي «الجمعية الوطنية للتغيير» المنضم لعضوتها بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، خلال اجتماع المكتب التنفيذي للجمعية الذي لا يضم كل أطرافها. وقرر الحزب، غير المؤسس، خوض انتخابات الشعب بمشاركة ضعيفة مبديًا تحفظه في المقابل، علي موافقة الحزب الحاكم علي بعض ضمانات نزاهة الانتخابات، وليس كل ما طرحته المعارضة، رغم افتقاد جزء كبير منه المقومات دستورية وقانونية مختلفة. وهاجم كذلك محمد بيومي، المنسق العام للكرامة وعصام العريان ممثل جماعة الإخوان بالجمعية، قرار المقاطعة خلال اجتماع الأمانة العامة الذي عقد لمناقشة هذا الأمر.. وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه أغلب فصائل المعارضة خوض الانتخابات ما يجعل موقف المقاطعة عديم الفائدة. وكان «الكرامة» قد قرر المشاركة بعد أن انتهي قرار الجمعية العمومية لحزب الوفد لصالح المشاركة بأغلبية 56.7%.. فضلاً عن إعلان جماعة الإخوان «المحظورة» خوض المنافسة ب300 مرشح كما أعلنت بعض قياداتها. ومن المقرر أن يعقد الحزب اجتماعًا للجنة التنسيق المركزية بعد غد الجمعة لمناقشة رد الحزب الحاكم علي ورقة نزاهة الانتخابات التي قدمتها أحزاب «الائتلاف الرباعي» الذي يضم أحزاب: الوفد والتجمع والناصري والجبهة.. فضلاً عن حسم أمر الدوائر التي سيشارك بها انتخابيًا، إذ أوضح المنسق العام للكرامة أن أي نشاط للجمعية الوطنية للتغيير يدعو لمقاطعة الانتخابات، وهو أمر يتعارض حاليًا مع موقف القوي السياسية المنضمة لها. وفسر بيومي قرار الجمعية بالمقاطعة بأن من اتخذ هذا القرار شخصيات عامة بعيدة عن العمل الانتخابي.. وبالتالي، فالإخوان والكرامة في الجمعية يمثلون أقلية من حيث التصويت علي القرارات، ومن المقرر أن يخوض الحزب الانتخابات في 10 دوائر، منها: «البرلس» دائرة حمدين صباحي، و«بولاق» يمثله كمال أبو عيطة، و«بباب بني سويف» يمثله سعد عبود، والإسكندرية يمثله عبدالرحمن الجوهري.