في الوقت الذي يطالب فيه عناصر الجمعية الوطنية للتغيير بمقاطعة انتخابات الشعب المقبلة ويلقون مسئولية المقاطعة علي عاتق أحزاب المعارضة الرئيسة زاعمين أن انتخابات الشعب ستشهد تزويراً فجاً تتناقض مواقف القوي السياسية المشكلة للجمعية مع ما أعلنوه عن التزامهم بموقف الجمعية في الانتخابات سواء بالمقاطعة أو المشاركة جيث أعلنت جماعة الإخوان عن عزمها خوض انتخابات الشعب حتي إن كانت مزورة نجد أن عدداً آخر من المشاركين يقومون بالاستعداد لخوض الانتخابات فيقوم حزب الكرامة تحت التأسيس بعمل استطلاعات لرأي قواعده حول مسألة خوض الانتخابات أو مقاطعتها فضلاً عن تلقيه للعناصر الراغبة في خوض الانتخابات ومدي استعداد كل مرشح وموقفه في الدائرة، أما في حزب الجبهة الديمقراطي فتسببت مقاطعته لانتخابات الشوري في أزمة داخلية في الحزب وتنامت علي خلفيتها اتجاهات داخلية لخوض انتخابات الشعب وبخاصة أن كلاً من مارجريت عازر الأمين العام للحزب وسامح صادق أنطوان نائب رئيس الحزب يرغب في خوض انتخابات الشعب. فمن جانبه برر أمين إسكندر وكيل مؤسسي حزب الكرامة تحت التأسيس وقيادي الوطنية للتغيير هذا الموقف المتناقض من عناصر الجمعية بأن رأي الجمعية الوطنية تشاوري فقط وعلي كل فصيل سياسي البحث عن مصلحته وأضاف أن حزبه لن يضحي بشعبية نوابه الثلاثة في البرلمان.