قال مشرع أمريكي كبير إن مقطع فيديو عُرض على مشرعين، اليوم الخميس، لضربة عسكرية على قارب يشتبه في تهريبه مخدرات بمنطقة الكاريبي كان "أحد أكثر الأشياء المزعجة" التي شاهدها، مشيرا إلى أنه أظهر أن ناجين من ضربة أولية كانوا في كرب شديد قبل قتلهم في ضربة تالية. وتزيد تصريحات النائب جيم هيمز، أكبر عضو ديمقراطي في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، من الضغط على المسئولين المنخرطين في الهجوم العسكري الأمريكي في الثاني من سبتمبر على قارب مخدرات مشتبه به في البحر الكاريبي والذي أسفر عن مقتل 11 مهربا مشتبها بهم، بحسب وكالة رويترز للأنباء. وقال مسئولون إن العملية تضمنت ضربة لاحقة على القارب بعد هجوم أولي عندما كان لا يزال هناك ناجون، مما أثار تساؤلات حول شرعية العملية ودور وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث فيها. وتعرض هيجسيث بالفعل لانتقادات هذا العام بعد أن اتهمه تحقيق في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) باستخدام برنامج سيجنال على جهازه الشخصي لإرسال معلومات حساسة حول ضربات كانت مزمعة في اليمن. وأطلع الأميرال فرانك برادلي، الذي كان رئيس قيادة العمليات الخاصة المشتركة في ذلك الوقت، والجنرال الأمريكي الكبير دان كين المشرعين بمن فيهم هايمز على العملية وعرضوا مقطع فيديو غير منقح للضربة التالية. وقال هايمز للصحفيين: "ما رأيته في تلك الغرفة كان من أكثر الأشياء المزعجة التي رأيتها خلال فترة عملي في الخدمة العامة". وأضاف: "لديك شخصان في محنة واضحة، دون أي وسيلة للتنقل، مع سفينة مدمرة، وقتلتهما الولاياتالمتحدة". وذكر أن برادلي وكين "قاما بالتصرف الصحيح" وأنه يحترم الأميرال الذي يشغل الآن منصب رئيس قيادة العمليات الخاصة الأمريكية. وقبل الإحاطة، قال مسئول أمريكي إن برادلي سيقول للمشرعين إن الناجين كانوا أهدافا مشروعة لهجوم ثان لأن سفينتهم لا يزال يُعتقد أنها كانت تحتوي على مخدرات.