ضرب الكساد صناعة الذهب في المملكة مما دفع 85% من مصانع الذهب بالسعودية إلي تسريح موظفيها السعوديين والأجانب خلال السنوات الثلاث الماضية وغلق أبوابها بسبب حالة العزوف التي ضربت مبيعات الذهب المصنع في المملكة، بينما أوقفت بقية المصانع خطوط إنتاجها بسبب المخاوف من ضعف القدرة الشرائية المحلية. وكشف رئيس لجنة الذهب والمجوهرات بالغرفة التجارية الصناعية من المملكة عبد اللطيف النمر أن 70 مصنعاً للذهب في المنطقة الشرقية من أصل 85 مصنعا، قد أوصدت أبوابها وأوقفت نشاطها تماما نتيجة إحجام المستثمرين والأفراد عن التعامل مع هذا المعدن نتيجة لصعود أسعاره المستمر، إضافة إلي ارتفاع تكاليف التشغيل علي ملاك المصانع، مشيرا إلي أن ال15 مصنعا العاملة حاليا لا تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية. وأضاف النمر ان تسريح العمال السعوديين والاجانب من المصانع جاء كحل اخير بعد تراكم الخسائر علي مدي 3 سنوات، لافتا أن من بين العوامل التي ساعدت علي ارتفاع أسعار الذهب عالميا ومحليا زيادة في الطلب علي الذهب، سواء علي مستوي صناديق الاستثمار المتداولة في البورصات العالمية بسبب الأزمة العالمية، كما أن البنوك العالمية والمحلية لجأت إلي اتباع سياسة شراء الذهب بدلا من بيعه خلال الفترة الماضية، في ظل زيادة الطلب الصناعي علي الذهب خلال الخمس سنوات المقبلة، إلي جانب زيادة الاستثمار الفردي، خاصة في ألمانيا لزيادة وعي المستهلك بأن الذهب يحافظ علي قيمة المال، ويؤدي إلي استقرار في المدخرات. وقال: إن العوامل التي ساعدت علي زيادة الطلب علي الذهب أيضا تتمثل في بطء تعافي الاقتصاد العالمي وأزمة الديون السيادية في منطقة اليورو، إضافة إلي أن أداء الأسهم في البورصات لآخر العشر سنوات الماضية كان ضعيفا، مقارنة بالذهب، كما أن ارتفاع أسعار الذهب.