قال أيمن شرف رئيس التحرير التنفيذي لجريدة الدستور، إنه حذر إبراهيم عيسي رئيس التحرير السابق مرارا من أن الجريدة تقابل أزمة مهنية شديدة وأنه لا يوجد بها دولاب عمل يؤهلها للمنافسة في السوق الصحفية بشكل جيد، لكن عيسي لم يستجب. وعبر أيمن شرف في لقائه مع برنامج «مانشيت» الذي يذاع علي قناة «on.tv» ويقدمه الزميل جابر القرموطي، أمس الأول، عن استيائه الشديد من أحوال الجورنال أثناء عمله مع رئيس التحرير السابق في إصدار الدستور اليومي، كيف كانت الجريدة تعمل بأقل من نصف الطاقة البشرية المطلوبة، وأضاف: «قلت لعيسي هذا الكلام لكنه لم يستجب. وأكد شرف أنه أحد مؤسسي الدستور سنة 96، وبالتالي، وافق علي قيادتها مع بداية الأزمة حتي لا تتوقف عن الصدور مضيفاً مستوي صحفيي الجريدة ضعيف فلم يتعلموا صحافة، إضافة إلي عدم وجود حافز للتعلم، لضعف الرواتب، قائلاً: الديسك في الدستور تحدث به أخطاء فادحة، لدرجة أنني صادفت مرة في الصفحة التي تنتقد الصحف القومية موضوعًا يهاجم رؤساء تحرير تلك الصحف الذين تضامنوا مع شيخ الأزهر في فتواه بجلد الصحفيين، وكان أن وجدت المحرر يصف رؤساء التحرير بأنهم منافقون!، ماشي أهو كلام!، لكن أن يقول المحرر إنه ينطبق عليهم قول الله تعالي (إن الذين يصوتون للحكام ويأكلون اليتامي في بطونهم سيدخلون النار) «وهو تحريف للقرأن الكريم»، وهذا دليل علي أن مفيش حد بيقرأ، لا ديسك ولا مشرفو الصفحات. وحكي شرف واقعة أخري للتدليل علي تدهور الوضع مهنيا في وجود إبراهيم عيسي فقال: اعطاني إبراهيم عيسي ذات مرة صفحة وقال لي «خذ هذه الصفحة كتبها محرر بيحب يشتم الريس، شيلي الشتيمة»، وعليه راجعت الموضوع وحذفت الشتائم، لكنني فوجئت أن الشتائم التي حذفتها نشرت في الجورنال ولم تنفذ. مما دفعني لأن أقول لعيسي: «يبدو أنني لا أنا ولا أنت نستطيع أن نمنع محررًا مراهقًا من ارتكاب حماقات!». وأشار شرف: الدستور اسم ناجح ولكنه سقط لأن إبراهيم عيسي أراد وحده أن يصنع الدستور، ولا يريد أن يكون هناك أشخاص متميزون بجواره. وشرح شرف موقف إبراهيم عيسي المتناقض عندما اعتصم محررو الجريدة من قبل لرفع الرواتب وقتما كانت الجريدة في ملكية عصام إسماعيل فهمي، وقد قابلهم عيسي بعنف وغضب وتعسف شديد، في الوقت الذي يحرض فيه عيسي الآن المحررين علي الاعتصام، علي حد تعبير شرف.