ضاق الخناق علي رقاب شركات الاستثمار العقاري مع ازدياد ركود السوق نتيجة ارتفاع أسعار الوحدات السكنية المعروضة وانخفاض معدل الطلب من جانب المستهلك فضلاً عن رفض هذه الشركات النزول بأسعارها للمعدلات الطبيعية آملين في انتعاش السوق مرة أخري. مع تضافر هذه العناصر لجأ أصحاب شركات الاستثمار العقاري الشهيرة لأسلوب جديد محاولة في كسر حالة الجمود وإحياء القوة الشرائية عند المستهلك من خلال طرح ملاعب راقية لكرة القدم للمواطنين تؤجر بالساعة. ولعل ارتفاع اشتراكات الأندية الرياضية وتكدس مراكز الشباب ساهم في نجاح هذا المشروع مما جعل مجموعات الشباب تقبل عليه علي الرغم من ارتفاع أسعاره إذ تتراوح القيمة الإيجارية للساعة الواحدة بين 150 و400 جنيه علي اختلاف الملاعب بين الترابية والخضراء.. قال ماجد عبدالعظيم أحد أصحاب شركات الاستثمار العقاري إن الاستثمار في بناء ملاعب الكرة هو استثمار ضخم ولكن ذلك بالنسبة للاستادات الرياضية الكبيرة ولا يقبل عليها إلا المستثمر الجاد ذو ملاءة مالية عالية. أما بالنسبة لقيام بعض الشركات بطرح بعض الملاعب الصغيرة مثل «الربوة» بالشيخ زايد والرؤية لصاحبها هشام شكري وملعب نادينا التابع لمجموعة «موفنبيك» وبالم هيلز وبيفرلي هيلز، فما هي إلا محاولة لترويج منتجاتها ووحداتها العقارية. أضاف عبدالعظيم أن الأفكار الترويجية للمشروعات العقارية تتجدد يومًا عن الآخر فقبل انتشار «ملاعب الترويج العقاري» كان «الفيس بوك» مشيرًا إلي أن هذه الأفكار ستظل تختلف لحين انفراج أزمة ركود السوق العقاري.. أكد عبدالعظيم أن تجربة ملاعب الكرة ناجحة للغاية وعلي الرغم من ضآلة المبالغ المدفوعة من جانب الشباب نظرًا لمشروع عقاري عملاق إلا أنه في النهاية يسمي ربحًا. . قال إسلام الجوهري أحد سكان «الربوة كومباوند» أن الدليل علي نجاح مشروع الملاعب هو اتجاه بعض المطورين العقاريين ناحية استثمار الأندية الرياضية بالكامل مثل تجربة المهندس ماجد سامي ومشروع وادي دجلة العقاري وإلحاقه بفروع الأندية في أكثر من منطقة.