في اول لقاء جمع بين وزير الأوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق، ومستشاره الدكتور محمد شامة عقب فتواه بعدم وجود حد للردة خلال الندوة الثانية بالموسم الثقافي بالمجلس الأعلي للشئون الإسلامية مساء أول امس وبرغم حرص د. شامة علي التأكيد بأن آراءه شخصية لا تعبر عن وزارة الأوقاف قائلا: "لست مخولا في التعبير عن الأوقاف ولا عن أي مؤسسة في الدولة ، وآرائي خاصة بي وليست متفقة مع رؤية مؤسسة " قال زقزوق "اتعجب للغط الذي أثير بعد المحاضرة التي حاضر فيها د. نصر فريد واصل مفتي الجمهورية السابق وترك الإعلاميين لحديث المفتي وانشغالهم بحد الردة، ونسبه إلي مستشار وزير الأوقاف، وكأن وزير الأوقاف هو الذي قال له أن ينقل هذا الرأي ولم يضعوا في اعتبارهم أن آراء د.شامة معبرة عن شخصه ، وما يقوله لا يحسب علي وزارة الأوقاف والمجلس الأعلي للشئون الإسلامية، فلنتقي الله في دين الله وفيما يقوله الآخرون ، وأؤكد للمرة الألف ان الدكتور شامة عندما يقول رأيا فإنه رأيه الشخصي ولا يعبر عن رأي وزارة الأوقاف". كما رفض زقزوق الاقتراح الذي ابداه الدكتور شامة لأنشاء صندوق تبرعات عالمي للأزهر، وقال: "إن مصر منذ أكثر من ألف عام مسئولة مسئولية كاملة عن الأزهر وكانت لا تزال تفضل أبناء العالم الإسلامي علي أبنائها، ويوم أن يكون هناك صندوق للتبرعات، فسيتجه الازهر إلي ما لا نرضاه، ولذلك يجب أن تظل مصر مسئولة عن الأزهر الشريف لأنه بالأزهر مصر رائدة في العالم الإسلامي كله" وأكد أن الفضائيات لديها زخم في شغل الناس بتوافه الأمور لتزغ به القلوب وتسد به الآذان، وأوضح أن ما نسمعه من الفضائيات الدينية الكثيرة حول مظاهر اللبس وتقصير الجلباب تنشر الغثاء بين الناس، خاصة أن هناك جمهوراً من عامة الناس يصدق ما يقال في تلك الفضائيات، مؤكدا أن وسائل التثقيف السيئة تعمل علي تضليل الأمة.