«الشاعر».. ابتگر «روبوت» لتوجيه السيارات عن بعد

الابتكار وتوظيف طاقاته العقلية في حل ما نعانيه من مشاكل هو دوما دافعه الذي يحركه نحو الأمام فاستطاع أحمد الشاعر من خلال خامات بسيطة صناعة روبوت يمكن توجيهه عن بعد من خلال القمر الصناعي ليتحكم في سير أي ماكينة دون تدخل بشري وبالتالي يوفر الوقت والطاقة. أحمد حاصل علي بكالوريوس الهندسة قسم الاتصالات عام 2010 وقد عكف من خلال فريق العمل المرافق له والمكون من 6 أفراد علي تنفيذ هذا الابتكار علي أرض الواقع وهو ما لم يكن أمرا سهلا في البداية حيث قابلتهم الكثير من الصعوبات التقنية، ويقول أحمد: استعنا بالانترنت لمعرفة الكثير من المعلومات عن برامج الكمبيوتر ومنها:"micro" و"nal lap" كما كانت الكتب هي خير عون لنا و عملنا تحت إشراف أستاذنا في قسم الاتصالات د.خالد شرف الذي أرشدنا إلي الفكرة.
يكمل قائلا: بدلا من البدء من الصفر وتكرار محاولات الغير التي قد تكون غير ناجحة عكفنا في البداية علي دراسة التجارب المشابهة حتي تمكنا في النهاية من تطويرها والاضافة عليها أيضا.
وعن الابتكار يقول إن فكرة الروبوت تمكن من تشغيل الجرارات الزراعية طوال اليوم لتسير في خط سير ثابت يتم تحديده سلفا وتوجيهه من خلال القمر الصناعي عبر تقنية Gbs التي يستخدمها عشاق السفاري في الرحلات لمعرفة خط السير، ويشير إلي أنه يمكن استخدامه أيضا لتوجيه كاسحات الألغام بدون أي تدخل بشري وهو ما يعمل علي توفير العمالة.
ويوضح أن الابتكار يضم كمبيوتر يوضع عليه خط السير ومرفق معه ريموت كنترول للتحكم في هذا المسار وتعديله ويمكن تطويره بإضافة "control room" لمراقبة المسار.
أما أكبر العقبات التي قابلت فريق العمل وفقا لما قال أحمد فتمثلت في إضافة وحدة Gbs للروبوت والتي تغلب عليها الفريق من خلال شراء وحدة مبسطة تكلفت حوالي 60 دولاراً كما استعانوا بما تبيعه محال الالكترونيات في وسط البلد من أدوات، وتمكنوا من إجراء الكثير من الابتكارات التي تبين لهم منها قدرة الروبوت علي العمل لمدة 24 ساعة.
رغم عشق أحمد الشاعر للابتكار ورغبته في تطوير ابتكاره إلا أنه توقف عن هوايته المفضلة أمام ضغوط الحياة فقد فضل الحصول علي وظيفة ثابتة أمام عدم وجود جهات تتولي رعاية المبدعين والمبتكرين وتشجيعهم علي الاستمرار وتطوير ما قدموه من اختراعات، ولكنه لايزال بداخله الحلم والأمل في تقديم ابتكارات مميزة.