توصلت روسيا وفنزويلا أمس الأول إلي اتفاق تقوم بموجبه موسكو ببناء أول محطة نووية في فنزويلا. وذكرت وكالة أنباء ايتار تاس الروسية أن المفاعل الجديد سيكون بقدرة 1200 ميجاوات ويأتي ضمن مجموعة من الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بعد أن أجري الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز محادثات في موسكو. وقال شافيز: "الطاقة النووية التي تستخدم للأغراض السلمية يعتبر أمراً أساسيا بالنسبة لنا". ومن المحتمل أن يثير هذا الاتفاق مخاوف إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، غير أنه يعد استمرارا لنمط روسي في الضغط لتصدير خبرتها النووية. من ناحية أخري، أكدت الرئاسة الفرنسية أن قوة الردع النووية تبقي بنظر فرنسا امر لا يمكن تجاوزه لتوفير السلامة إلي أوروبا، إلا أنها قالت إنها مستعدة لتقديم مساهمة مالية أو عينية لمشروع الدرع المضادة للصواريخ التابعة لحلف شمال الاطلنطي "الناتو". وقالت مصادر في الرئاسة الفرنسية:" قوة الردع تبقي أمرا لا يمكن تجاوزه وستبقي كذلك طالما ان دولا تواصل تطوير ترسانتها النووية او تستمر في الرغبة بالحصول علي السلاح النووي"، وذلك قبل أيام من اجتماع سيعقد غدا في مدينة دوفيل الفرنسية بين الرئيس نيكولا ساركوزي والرئيس الروسي ديميتري مدفيديف والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل. وفي دوسلدورف، أعرب فولكر روهه وزير الدفاع الألماني الأسبق عن تأييده لمنح روسيا عضوية كاملة في حلف شمال الأطلنطي (الناتو). وفي مقال له بصحيفة"راينيشه بوست" الألمانية الصادرة أمس قال روهه الذي حمل حقيبة الدفاع في الفترة بين عامي 1992 حتي 1998:"حان وقت فتح أبواب الناتو لروسيا كعضو". وأوضح روهه الذي يعمل حاليا خبيرا للشئون الأمنية بحزب المستشارة الألمانية ميركل المسيحي الديمقراطي أن المجتمع الأوروبي ليس في حاجة إلي أمريكا فقط لكنه في حاجة إلي روسيا أيضا.