يبدو أن سلسلة الخلافات بين هنيدي وسعد لم تُكتب لها نهاية فمنذ أن بدأ كل منهما في شق طريقه السينمائي كان للمخرج وائل إحسان بصمة واضحة في نجاح كل منهما لذلك بدأ الاثنان في صراع خفي للفوز بإحسان، جاءت البداية من هنيدي الذي نجح في خطف وائل من سعد في بداياته السينمائية ثم جاء سعد وأخذ بثأره وقدم مع وائل إحسان العديد من الأفلام الناجحة ثم عادت الكفة لصالح هنيدي الذي استمر التعاون بينهما حتي فيلمه الأخير «أمير البحار». وحينما قرر كلاهما خوض أولي بطولاته الدرامية وصل الخلاف إلي أشده واشتعلت الحرب بينهما حيث طلب هنيدي من وائل إحسان أن يشاركه مسلسله «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» وبعد الاتفاق المبدئي الذي تعاقد هنيدي علي أساسه مع شركة الإنتاج عاد وائل واعتذر عن العمل وقيل إن السبب هو سعد الذي كان أكثر حنكة من هنيدي حين اشترط علي فيردي المنتجة لأول أعماله الدرامية «اللمبي وچوليت» أن يسبق توقيعه علي عقد التعاون مع توقيع وائل إحسان علي إخراجه وبالفعل كثفت الشركة كل مجهودها للفوز بإحسان وبالفعل انتهت الجولة لصالح سعد فما كان من هنيدي إلا أن لجأ للمخرج سامح عبدالعزيز الذي قدم مسلسل «الحارة» رمضان الماضي في أول تعاون بينهما حيث أكد هنيدي أنه رأي في صورة سامح من خلال مسلسل «الحارة» مذاقًا خاصًا ومختلفًا وله رؤية لم ينافسه عليها أحد لذا قرر الرهان عليه. ومن جانبه أوضح سامح عبدالعزيز أنه ليس طرفا في أي خلافات بين وائل إحسان وهنيدي وأنه ليس بديلاً لأحد وما حدث أنه فوجئ باتصال تليفوني من محمد الصيفي المدير الفني لشركة سنرجي يطلب منه خلاله إخراج مسلسل «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» بناء علي رغبة هنيدي وتم عقد اجتماع مبدئي شعر سامح خلاله بتفاهم بينه وبين هنيدي ووضعوه الخطوط العريضة للمسلسل والأبعاد المحورية للعمل ولكن سامح اشترط علي الشركة تأجيل بدء التصوير لحين انتهائه من تصوير أحدث أفلامه «صرخة نملة» بعد ستة أسابيع. وفي السياق ذاته أكد وائل إحسان أنه لم يفضل سعد علي هنيدي كما يزعم العديد ولكن ما حدث أن هنيدي أراد بدء التصوير في أقرب وقت وكان هو يحتاج بعض الوقت لحين الانتهاء من الأعمال التي يحضر لها وهذا ما رفضه هنيدي وبعدها طلب منه سعد أن يخرج مسلسله وأكد أنه مستعد لبدء التصوير في الموعد الذي يناسبه، وبالفعل تم الاتفاق علي جميع التفاصيل.