هذه الأسئلة وأسرار أخري كشف عنها مهيب عبد الهادي مدير البرامج الرياضية بشبكة الحياة حيث عاش 120 ساعة مع منتخب مصر فقد كان مرافقاً لهم مع كاميرا الحياة إلي النيجر في البداية قال مهيب: فريق مصر كان جاداً جداً في التدريبات.. سباق بين الجميع علي اللعب والدخول في التشكيل.. كانوا جميعاً يتصورون أن المباراة فرصة لأي لاعب.. أولاً لمشاركته في الفوز وأيضاً فرصة شخصية له ليقدم ما عنده أمام منتخب عادي!! قلت: وماذا حدث ولماذا حدث السقوط؟ - قال مهيب: عامل الحرارة ليس مبرراً بالفعل خاصة في الشوط الأول حيث كان مؤثراً لكن كان من المفروض أن تتبدل الظروف في الشوط الثاني لخفض درجة الحرارة. الكابتن حسن شحاتة بين الشوطين قال للاعبين «أنتم منتخب مصر».. أبطال أفريقيا ايه اللي بيحصل ده.. التزم الجميع الصمت. مهيب قال أيضاً من خلال ما حدث أزعم أن هناك أخطاء فردية يتحملها اللاعبون أدت لعدم تنفيذ تعليمات شحاتة وأخطاء جماعية أيضاً.. كل اللاعبين كانوا خارج نطاق الخدمة باستثناء الحضري.. كانوا مغيبين تماماً.. الفرقة كلها كانت بشكل عام «مش في يومها».. في المقابل.. لم يتوقع أحد أن المنتخب الوطني المصري لعب تحت ضغط بأنه لازم يكسب وهذا الأمر قد تكون نتائجه سلبية أو العكس.. المفروض خارج أرضك تلعب علي التعادل أو الفوز. مهيب عبدالهادي أوضح أن الرحلة كانت مرهقة جدا.. قائلا عيب جدا أن منتخب مصر يتبهدل في السفر.. سافرنا إلي ليبيا ثلاث ساعات ثم ست ساعات من ليبيا إلي النيجر.. حاجزين بيزنس لم نجد درجات.. اللعيبة وصلوا بعد فاصل من «الزهق» ولا أعلم اتحاد الكرة ينفق علي كل شيء فلماذا امتنع عن تأجير طائرة خاصة للفريق. الأندية تأخذ طائرة خاصة.. الهلال والترجي ومنتخب مصر يسافر 18 ساعة طيران دي بهدلة! بالمناسبة جمهور النيجر بيشجع مصر وبيحب المنتخب المصري وساندنا منذ أول لحظة. قلت: ماذا عن السحر؟ - قال: ده موجود في القرآن.. وإحنا «مكناش» عارفين نتصرف.. ولا كيف نحمي أنفسنا منه. إيه حكاية الجهاز الفني يتفاءل بك؟ - قال مهيب: شوف أنا سافرت إلي هناك لأن الحياة كانت لها حقوق المباراة حصري فضائي.. كان لازم واحد يسافر لتنسيق الشغل.. اتحاد الكرة لم يمنع أحداً من السفر، لكن تكلفة السفر غالية وباهظة.. ولو لم تكن لنا حقوق المباراة ربما لم أكن قد سافرت.. بالمناسبة لست فاسوخة للمنتخب.. وحكاية أن الجهاز الفني يتفاءل بي أمر لم أسمعه إلا من الكابتن أحمد شوبير الآن وليس في السابق عندما كان يعمل معنا.. ولا أعرف هل هي غيرة مهنية أم إنه شاف الفرق بين وجوده في الحياة وحاليا.. أنا شايف إن كلام الكابتن أحمد شوبير غير مبرر بالمرة.. الرجل تهجم علي شخصي وحاول التقليل من عملي. أنا عمري ما غلطت في الكابتن شوبير منذ أن ترك الحياة وقبلها.. ولا أعلم ما سر هجومه علي شخصي! قلت: ماذا عن رد الفعل في مصر؟ - قال مهيب عبدالهادي. لست مسئولا عن اتحاد الكرة أو المنتخب للرد. لكن أنا شايف تجني ومع الأسف عدد من الذين حاولوا ذبح شحاتة والمنتخب لعبوا كورة وكانوا كباتن كبار ومع الأسف لم يبحثوا جيدًا في الموضوع وتصدوا لعملية السحر وأسأل ماذا نفعل مع ناس معاها مياه وبودرة وأعمال سحر وتطارد فريقنا.. إنها مشكلة لها نتائج معنوية مؤثرة الغريب أن رجال الشرطة والأمن لم يتدخلوا لإبعاد تلك الفئة هذا المشهد تكرر داخل الملعب والحكم وافق وكلنا شاهدنا «المعزة» وهي تسير بجوار اللاعبين. ماذا كان رد فعل حسن شحاتة؟ - قال مهيب: الكابتن حسن قال لي في تصريح خاص: ناس اتكلمت علي الاستقالة وأكد أنه بالفعل هناك تفوير «لعدد من اللاعبين» ومعايير جديدة وحزم أكثر. اللاعبون محتاجون ترتيب أوضاع جديدة. عاوزين ثقة.. دون الالتفات لكلام الاستديوهات بشأن معدل الأعمار وهذا الكلام تحديدًا صنع توترًا بين اللاعبين وزاد قلقهم.. شحاتة قال: مفيش حد بيساند منتخب مصر إلا في حالة فوزه فقط. هناك من أراد أو يريد للمنتخب الانفجار. بعض الإعلاميين يتربصون بالمنتخب.. وهناك بالفعل من يتمني الخسارة للمنتخب ويعمل بكل الطرق علي هذا الأمر. مهيب عبدالهادي كشف أن شحاتة نادم علي بعض الاختيارات.. هو أعلن احترامه «لمحمد بركات» لاعتزاله اللعب دوليًا، واشتكي لعدم وجود قائد لمنتخب مصر رغم وجود أبو تريكة حسن شحاتة أعلن إشفاقه علي المتربصين بمنتخب مصر لأن نفوسهم وحشة! قلت: ما رأيك أنت فيما حدث؟ - قال في الملعب هناك عدة ملاحظات في طريقة اللعب والاحتياطي وبداية المباريات وكان هناك حوار حول البدء بهاني سعيد وليس فتح الله، أحمد عيد عبدالملك يبقي ضمن التشكيل.. كان فيه كلام عن لعيبة الأهلي المشغولة بمباراة الترجي أكثر من اللعب أمام النيجر.. هناك بالفعل تخبط وحاجة مش مظبوطة. حاجة غلط. لعيبة مصر محتاجين حد يقف بجوارهم.. واحد «يلم» الشمل. المنتخب المصري لم يخسر التصفيات لو خرج اعملوا اللي أنتم عاوزينه لكن مينفعش نقطعهم كده.. الجزائر تعادلت مع تنزانيا أنهوا عقد سعدان. جابوا مدرب جديد انهزم صفر/ 2 من أفريقيا الوسطي طيب هيشيلوه ولا يعملوا أيه. عندنا لعيبة ناقصة مثل عماد متعب ومحمد زيدان وحسني عبدربه وجدو لعيبة جامدة ومهمة ومؤثرة.. بعد المباراة قال لي عمرو زكي: أن مش عارف اللي حصل دي مش كورة.. أحمد فتحي قال لي: فيه في حياة اللاعب مباريات كأن لم تكن مثل الجزائر في الجزائر وفي السودان ومباراة النيجر. والمحمدي قال: كان نفسي أقدم ماتش كويس لكن الأمر لم يكن علي ما يرام، بينما قال أحمد علي: كان أمامي فرصة سهلة أعمل خلالها حاجة وأقدم نفسي لكن أنا مش عارف إيه اللي حصل. بينما قال حسن شحاتة: فريق النيجر فريق سيئ جدًا وعنده لاعب واحد فقط ومش عارف إيه اللي حصل. مهيب عاد للقاهرة بعد رحلة استمرت 120 ساعة وهي رحلة عاشها دقيقة بدقيقة مع اللاعبين والبعثة، اقترب منهم واختلط معهم وعاش أصعب رحلة. حزن مهيب ناتج من ضياع الفرصة لكنه قال لست نادمًا، سوف أغادر مع المنتخب وغيره من الفرق وسوف أتحمل المعاناة من أجل توفير أجواء المباريات لمشاهد يحترم قنواتي إنها مهمتي ووظيفتي.