منذ الساعات الأولي من صباح أمس حشد حزب الله آلاف اللبنانيين الشيعة علي طريق مطار بيروت والطرق المحيطة والمؤدية له استعدادًا لاستقبال الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الذي يزور لبنان لأول مرة منذ انتخابه رئيسًا في عام 2005 . وارتدي اعضاء وقيادات الحزب ملابس مدنية غير أنهم وضعوا علي أذرعهم عصبة كتب عليها لفظ عسكري هو «نقطة انضباط»، ورفعوا أعلام حزب الله وايران وارتفعت الأناشيد الوطنية اللبنانية والإيرانية من مكبرات صوت رصت علي جانبي الطريق، وعلقت صور لنجاد ولمؤسسي الجمهورية الإسلامية في ايران آية الله الخوميني ومرشد الثورة علي خامنئي مع عبارات «أهلا وسهلا» بالعربية والفارسية. وبدت زيارة نجاد إلي لبنان كزيارة للشيعة وليست زيارة دولة فرفعت صور تجمع نجاد بحسن نصر الله الأمين العام لحزب الله مكتوب عليها «يا حامي الحمي» وزينت الجسور ببالون ألوان العلم الإيراني، كما اغلقت مدارس عديدة في بيروت وضواحيها بسبب التدابير الأمنية. وبينما تحظي زيارة نجاد باهتمام الشيعة، لم تلقي ارتياحا لدي السنة ومعظم المسيحيين.. وبدا واضحاً اللافتات الشيعية التي ترحب بنجاد.. والسنية التي ترفض زيارته. وحسب برنامج نجاد في لبنان فمن المقرر مشاركته في تجمع شعبي بالضاحية الجنوبية من العاصمة ينظمه حزب الله وحركة أمل الشيعيان. «استقبال الأبطال» الذي يلقاه نجاد في بيروت استدعي قيام 250 سياسياً وناشطاً واعلامياً لبنانيًا بإرسال رسالة مفتوحة إلي الرئيس الإيراني نشرتها صحيفة «النهار» أمس، تطالبه بعدم التدخل في شئون لبنان، معربين عن أملهم في أن تكون الزيارة دعمًا لسيادة البلاد. رسمياً استبق الرئيس ميشال سليمان لقاء نجاد باجتماع مع رئيس الوزراء سعد الحريري للاتفاق علي مضمون الاتفاقيات التي ستوقع بين البلدين، وذلك قبل أن تتم مراسم استقبال رسمية لنجاد في قصر بعبدا، يبدأ بعدها الرئيس الإيراني جدول زيارته في لبنان التي رجحت مصادر أن يتم مدها ليوم ثالث. التفاصيل شئون عربية ص11