بيروت:- وصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد صباح اليوم الاربعاء إلى مطار بيروت الدولي في بداية زيارة إلى لبنان تستغرق يومين. وتوقفت طائرة الرئيس الإيراني على مدرج مطار رفيق الحريري الدولي حيث كان في استقباله رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي سيرافقه إلى المقر الرئاسي ووزراء ونواب حزب الله وحركة أمل الشيعيين. ولوح أحمدي نجاد بيده لدى خروجه من باب الطائرة لمستقبليه وبينهم أيضا وفود من السفارة الإيرانية ومن الجالية الإيرانية. وانطلقت فور ظهوره ألعاب نارية ومفرقعات في محيط المطار نقلتها شاشات التلفزة في بث مباشر من المطار ومنطقته بدأ منذ الصباح الباكر. عشرات الأشخاص يلوحون بالأعلام ترحيبا ب "حامي الحمى" وقد تجمع على الطرق المحيطة بمطار بيروت عشرات آلاف الأشخاص للترحيب بالرئيس الإيراني، حاملين أعلاما إيرانية وأخرى لحزب الله، وبالونات بالوان العلم الإيراني. وعلقت على الطريق الرئيسية المؤدية إلى المطار صور للرئيس الإيراني بالإضافة إلى صور مؤسس الجمهورية الإسلامية روح الله الخميني ومرشد الجمهورية علي خامنئي، مع عبارات "شكرا" و"أهلا وسهلا" بالعربية والفارسية "خوش أمديد". كما رفعت صورة ضخمة لأحمدي نجاد مع الامين العام لحزب الله حسن نصر الله كتب عليها "يا حامي الحمى". وزينت الجسور ببالونات بالوان العلم الإيراني: الأخضر والأحمر والأبيض. وسيتوجه الرئيس الايراني والوفد المرافق فورا الى القصر الجمهوري في بعبدا قرب بيروت حيث سيقام له استقبال رسمي، وحيث ينتظره رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري. زيارة إلى حدود إسرائيل تستفز الدولة العبرية وستتوج الزيارة بجولة غدا الخميس في الجنوب، معقل حليفه حزب الله والمنطقة الحدودية مع إسرائيل، عدوة إيران اللدودة. ويتوقع أن تشكل الزيارة عرض قوة للجمهورية الإسلامية ولحزب الله، في إطار مشروعهما الاستراتيجي في الشرق الأوسط المعادي للسياسة الإسرائيلية والأمريكية. ووصف تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله الحدث ب"الزيارة التاريخية". وفي نقل مباشر للحشود المتجمعة على طريق المطار وفي عدد من شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت لاستقبال الرئيس الايراني، قال التلفزيون إن هذا الاستقبال "سيشكل صفعة لكل من تفوه بكلمة سوء عن هذه الزيارة، لا سيما أمريكا وإسرائيل". وهي الزيارة الأولى لاحمدي نجاد إلى لبنان منذ انتخابه رئيسا العام 2005 والثانية لرئيس إيراني بعد زيارة الرئيس السابق محمد خاتمي في 2003.