جرّت «فلوس» أصالة توابع النقمة علي قلبها وحياتها فهي السبب وراء شائعة طلاقها من طارق العريان، تلك الشائعة التي روج لها أيمن الذهبي طليق أصالة وأقسم بأغلظ الإيمان أن أصالة والعريان قد انفصلا والموضوع كله لا يحتاج إلا لبعض الوقت ليعلن الطرفان هذه الحقيقة. ولكن بعد أن أثبتت الأيام زيف كلام أيمن الذهبي وتأكيد شقيق أصالة أنها سافرت مع زوجها إلي لندن لإلحاق ابنتها بالجامعة لم يعد هناك إلا تفسير واحد وهو أن أيمن الذهبي يكاد يتمزق من داخله ليس حبا في أصالة ولا إشفاقا علي بناتها وإنما حسرة علي المطربة التي كان يجمع من ورائها كل يوم «بيضة دهب» وفجأة وجد نفسه خارج نطاق الثروة ومجردا من كل أشكالها، لذلك يصب جام غضبه عليها ويسرب الأخبار المغلوطة عنها في الفضائيات والصحف علي اعتقاد أنه يدق المسمار الأخير في نعش استقرارها ولو كانت أصالة مطربة بلا مال لما وجه لها أيمن الذهبي رسائله المتكررة، ولما أنفق الساعات ليتحدث عنها علي شاشات الفضائيات غير مبالٍ بأنها أم أولاده ولا يليق به أن يشوه صورتها ويحقر من شأنها، ثروة أصالة كانت السبب في محاربة أشقائها لها وأمطروها بالاتهامات وفجروا معها الخلافات، وافتعلوا من حولها المشاكل، بل إن حرص طارق العريان علي التمسك بها لا ينبع من حبه لها فقط، وإنما أيضا لأنها شريكة حياته وشركة إنتاجه وتمتلك الثروة التي تسند مشروعاته الفنية، إلا أن الغريب في كل ذلك أن أصالة تستطيع أن تواجه الجميع من حولها، وتحتفظ بهدوئها لأنها تدرك أن مالها «نقمة»، وبسببه يمكن أن تتعرض لما يرهب قلبها لكنها تنزع فتيل الخوف، لتعيش بقناعتها الشخصية وتدير ظهرها لأعدائها.