لا احتكارات في سوق اللحوم و«حماية المنافسة» أثبت براءتنا

شن المهندس علاء رضوان رئيس شعبة اللحوم والطيور والأسماك هجوماً شديداً علي أصحاب مجازر اللحوم البلدي بسبب الأسعار المرتفعة غير المبررة حيث إن السعر العادل للكيلو 45 جنيهاً بدلاً من 70 جنيهاً. توقع علاء أن تشهد أسعار اللحوم والدواجن انخفاضات خلال الفترة المقبلة بعد أن شهدت زيادات جنونية وذلك بعد القرار الذي أصدره البنك المركزي بإعفاء واردات اللحوم والدواجن بجميع أنواعها من الغطاء النقدي المقرر علي العمليات الاستيرادية بغرض الاتجار مطالباً المستوردين بضرورة إعطاء البنك ضمانات كافية حتي لا يظهر مرة أخري نواب القروض. قال رضوان ل«روزاليوسف» إن القرار سيعمل علي تشجيع المستوردين لاستيراد كميات كبيرة مما يعطي وفرة في المعروض تؤدي إلي خفض الأسعار حيث إن السعر العادل لكيلو الدواجن المستورد 15 جنيهاً.
قال رئيس شعبة اللحوم والطيور إن هناك تحديات واجهت الصناع خلال الفترة الماضية حيث حدث تشكيك في نوعية اللحوم التي تم استيرادها مما نتج عنه هجوم علي المستورد المصري وعلي الجانب الآخر أصدرت الدول الأوروبية قرارات بتخفيض التصدير إلي مصر حيث انخفض حجم الاستيراد من 250 ألف طن إلي 120 ألف طن سنوياً.
نفي «رضوان» وجود أي احتكارات في هذه الصناعة وذلك ما أثبته جهاز المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية والتي استمرت التحقيقات علي مدار العامين الماضيين حيث أكدوا أن هذه السلع لها مدة صلاحية معينة ولا يمكن تخزينها.
قال رئيس شعبة الطيور واللحوم ليس مستحيلاً أن نحقق الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء مدللاً علي ذلك بالثروة الداجنة حيث كانت مصر منذ ثلاثين عاماً من أكبر الدول المستوردة للدواجن ولكن بعد سنوات أصبحت رائدة في هذه الصناعة ولديها ثروة هائلة مشيراً إلي أن ذلك يسلتزم وجود خطة عاجلة لتنمية الثروة الحيوانية يتم تفعيلها عن طريق تشجيع شباب الخريجين وإعطائهم أراضي في الصحراء بتمويل من الصندوق الاجتماعي بالإضافة إلي تفعيل صندوق التأمين علي الماشية من النفوق كنوع من أنواع الضمانات لهؤلاء الشباب.
وطالب رضوان الحكومة من الانتهاء من مشروع تطوير المجارز لكي يتم السماح لاستيراد الأبقار الحية حيث تم منعها الفترة الماضية بسبب عدم وجود مجازر مجهزة متطورة.
قال رضوان إن فتح باب الاستيراد من أوروبا يعد كفيلا لضبط الأسعار والحفاظ علي توازنها داخل السوق مؤكداً علي ضرورة الثقة في اللحوم المستوردة وتعتبر ثقافة المستهلك الذي يحجم عن الاقبال عليها بالرغم من أنها آمنة وصحية.