الاجتهاد هو الطريق الذي يصل بك الي النجاح بينما من يعتمد علي الحظ او الصدفة فعليه الانتظار طويلاً اما ان يأتيا أو أن يضيع العمر دون تحقيق الاحلام المرجوة، ذلك هو المبدأ الذي التزم به الشيخ هاني الحسيني الحاصل علي المركز الاول في المسابقة الدولية للقرآن الكريم بماليزيا بعدما غاب هذا المركز عن مصر لسنوات طويلة. عشق في الطفولة سماع وتلاوة القرآن الكريم واتم حفظه في سن العاشرة ومن ثم التحق بمعهد القراءات الازهري لدراسة المقامات الصوتية واجادة مختلف القراءات، وبعد تخرجه بدأ الحياة العملية وتدرب علي ايدي علماء الازهر الشريف واصبح يواصل الليل بالنهار ليتزود بالعلم في مختلف الجوانب الدينية فعمل إماماً لمسجد السلطان ابو العلا واستقر به الحال الآن ليكون إماماً لمسجد جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا. محطات عديدة يفخر بها الشيخ هاني في حياته من بينها مشاركته كمقرئ في احتفالات ليلة القدر والمولد النبوي الشريف امام سيادة الرئيس حسني مبارك لم يكن عمره يتجاوز العشرين عاماً انذاك، بالاضافة الي اشادة الرئيس الماليزي وزوجته بادائه في المسابقة التي شارك بها مؤخراً. تمكن بفصاحة لسانه وصوته الرنان ان يرفع اسم مصر عالياً في الخارج ويصنع لنفسه ولبلده مكانة متميزة من خلال مشاركته في عدة مسابقات من بينها المسابقة العالمية عام 2006 وحصوله علي المركز الثالث وأخيراً اقتناص الجائزة الأولي بالمسابقة الثانية والخمسين لتجويد وتلاوة القرآن الكريم بماليزيا رغم صعوبة هذه المسابقة خاصة لغياب هذا المركز عن مصر لمدة 15 عاماً، وقد سبق ذلك خوضه مسابقة محلية تابعة لوزارة الاوقاف لاختيار افضل الاصوات للمقرئين المصريين للالتحاق بالمسابقة الدولية. يفسر هاني تراجع المقرئين المصريين في هذه المسابقة لسنوات طويلة بسبب عدم التزامهم بالقواعد المحددة لكل متسابق واهم 4 مقامات صوتية في اربعة فروع لمدة لا تتجاوز عشر دقائق ويكون اختيار الآيات عن طريق القرعة. ويتعجب من عدم تكريمه في مصر بعد الفوز الذي حققه مؤخراً وعدم الاهتمام به فلم يجد عند وصوله الي مطار القاهرة الا بعضاً من الماليزيين الذين احتفوا به، ولذلك ينادي بضرورة انشاء مدارس لتعليم قراءة القرآن الكريم مثلما فعلت دولة ماليزيا التي استغلت تراث المقرئين المصريين وتقوم بتدريسه لطلابها. ينصب اهتمامه حالياً في تسجيل القرآن الكريم بصوته للإذاعة كما يستعد بعد ذلك إلي تسجيل المصحف المرتل للقنوات الفضائية ليتوجه بعدها الي عدد من الدول الاجنبية مثل الدنمارك وألمانيا لزيارتها بعد تلقيه دعوات وسيحرص علي تقديم صورة وسطية وصحيحة عن الإسلام والمسلمين خاصة بعد الهجمات الشرسة التي يقوم بها بعض المتطرفين بالخارج.