يبذل سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة محاولات مضنية مع حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم للعدول عن الاستقالة التي تقدم بها شفهياً عقب الهزيمة المدوية من منتخب النيجر في المباراة التي جمعت الفريقين أمس الأول بالعاصمة نيامي علي استاد الجنرال سبني كوتشي بالجولة الثانية بالمجموعة السابعة بتصفيات الأمم الأفريقية والتي انتهت بالخسارة بهدف مقابل لا شيء.. وتشير الدلائل إلي عقد اجتماع مجلس إدارة خلال الساعات القادمة لبحث الموقف الصعب وتجديد الثقة في الجهاز الفني وكيفية الخروج من المأزق الذي وضع المنتخب الوطني نفسه فيه لاسيما أن المباراة المقبلة ستكون أمام جنوب أفريقيا بجنوب أفريقيا بالجولة الثالثة شهر مارس القادم ومن ثم فإن الأمر يزداد تأزماً وأصبح في حكم المؤكد أن يتم منح الجهاز الفني فترة زمنية كبيرة قبل مباراة جنوب أفريقيا بعد أن اثبتت التجارب أن المنتخب لا يحقق نتائج طيبة إلا بعد المعسكرات الطويلة كما أكد زاهر لشحاتة أن شهر مارس سيشهد عودة المصابين أمثال حسني عبد ربه ومحمد زيدان بالإضافة إلي عماد متعب . وقد يتم ضم محمود عبد الرازق شيكابالا حيث غاب الهيكل الأساسي عن الفريق خلال الفترة الماضية.. وكانت البعثة قد وصلت القاهرة في الثالثة عصر أمس بعد أن استقلت طائرة من النيجر لليبيا والتي انتظرت بها لمدة خمس ساعات ثم توجهت بعد ذلك للقاهرة وقد خيم الحزن والوجوم علي أفراد البعثة جهازاً فنياً ولاعبين عقب المباراة واعترف حمادة صدقي بأن الجميع يتحمل المسئولية وأن الفريق لم يظهر بهذا السوء من قبل في حين أكد حسن شحاتة أن اللاعبين خذلوه ورفض أحمد سليمان مدرب حراس المرمي تحميل مسئولية الهدف لعصام الحضري مؤكدًا أن قدم مباراة جيدة. في حين ظهرت علامات الشماتة علي مجدي عبدالغني عضو مجلس الإدارة! وكان الجهاز الفني قد وقع في أخطاء قاتلة بداية من الاختيار والإصرار الذي وصل للعناد من جانب حسن شحاتة في عدم ضم محمود «شيكابالا» للمنتخب بالرغم من اتفاق جميع الخبراء علي حالته الفنية العالية كأفضل لاعبي مصر فضلاً عن المساحات التي كانت موجودة بمنتخب النيجر والتي كان سيجيد شيكابالا التعامل معها وكذلك الإصرار علي الدفع بعصام الحضري رغم تراجع مستواه في الوقت الذي يعيش فيه عبدالواحد السيد أفضل حالاته واختيار حسام غالي بالرغم من إيقافه مع ناديه علي المستوي الأفريقي وهبوط مستوي أبو تريكة ووائل جمعة وعمرو زكي كما أن المباريات الحاسمة أكبر من الجدد أمثال أحمد علي وأحمد حسن مكي. وخالف شحاتة أيضًا كل التوقعات بسبب اختياراته غير الموفقة حيث لم يقم بالدفع بهاني سعيد والذي كان سيلعب دوراً مزدوجاً كليبرو في حالة الدفاع والتقدم لخط الوسط عند الهجوم.. ووصل الأمر إلي عدم وجود تسديدة واحدة علي مرمي المنافس طوال ال90 دقيقة فضلاً عن الأداء الباهت والخطة العشوائية والاستهانة بالمنافس وعدم الجدية في الأداء وغياب الروح القتالية والهبوط البدني واختفاء المساندة الهجومية من جانب خط الوسط الغائب والتمريرات المقطوعة وتناثرت تساؤلات لماذا لم يتم البدء بوليد سليمان والذي شهد نزوله إيجابية قوية للفريق.. ونجحت النيجر في التعامل مع المباراة وكان في استطاعتها إنهاء المباراة بأكثر من ثلاثة أهداف في ظل المساحات الشاسعة في خط الدفاع وعدم التفاهم بين قلبي الدفاع وائل جمعة ومحمود فتح الله والخطأ الفادح لمحمد عبدالشافي والذي تسبب في الهدف والفشل في ضرب مصيدة التسلل التي نصبها فريق النيجر.. وقد طرح حسن شحاتة عدة تساؤلات عقب المباراة وهي: هل يستطيع أن يجمع عناصر جديدة للمنتخب من خلال مسابقة الدوري مثلما فعل من قبل؟ وأنه لن يسمح للاعبين بأن يلعبوا بمزاجهم مرة أخري كما أشاد بموقف محمد بركات والذي كان أمينًا مع نفسه عندما شعر أنه لا يستطيع تقديم جديد مع المنتخب في حين أكد سمير زاهر أنه وفر لبن العصفور للجهاز الفني.. وقد جاء الفريق القومي في المركز الأخير بالمجموعة برصيد نقطة واحدة في حين احتلت جنوب أفريقيا قمة الجدول برصيد أربع نقاط بعد التعادل مع سيراليون علي ملعب الأخير والذي بلغ رصيده نقطتين في المركز الثالث وجاءت النيجر خلفًا لجنوب أفريقيا برصيد ثلاث نقاط.