أطل سعر صرف العملات واليوان الصيني خاصة برأسه علي اجتماعات مجموعة العشرين في أوتاوا وصندوق النقد الدولي في مونتريال الكنديتين وسط تبادل للاتهامات بين الدول الغنية والصاعدة اما باضعاف العملة بشكل مقصود لزيادة الصادرات أو رفع سعر الصرف لعملة أخري فيما وصفه وزير المالية الكندي جيم فلاهيرتي بحرب العملات. وقال فلاهيتري إنه لن يكون هناك اتفاق بالاجماع خلال اليومين المقبلين للتصدي لتلك الحرب علي الرغم من وجود إرادة دولية لوضع حد للخلاف بشأن العملة. أشار إلي أن الصين سمحت فقط بحد أدني محدود من المرونة في عملتها «اليوان» منذ تعهدها يونيو الماضي بالسماح بإعادة تقييم عملتها، منوهاً الي تدبير الحماية التي أقرتها الولاياتالمتحدة علي واردات الصين إذا لم تسمح لليوان بالارتفاع بشكل أسرع. واستعرض وزير الخزانة الامريكي تيموتي غايتز موقف بلاده أمام اجتماع صندوق النقد الدولي منددا باتساع نطاق التدخلات في أسواق الصرف من جانب بلدان تسعي إلي عرقلة رفع قيمة عملتها الادني من قيمتها دون اشارة واضحة إلي الصين التي أصر حاكم بنكها المركزي بعدم السمح لأي ضغوط بشأن سعر صرف اليوان. وذكر أن الصين تقوم بتعويم اليوان بشكل تدريجي بدلا من اتباع علاج الصدمة، فيما أكد دومتيك ستراوش مدير عام صندوق النقد الدولي أنه لا يمكن أن يتوقع من الصين أن تفعل ذلك بين عشية وضحاها. ومع تباين الآراء والاتجاهات بشأن سعر الصرف من المتوقع أن تتوصل اللجنة النقدية الي موقف مشترك في مقدمتها الولاياتالمتحدة وكندا واستراليا ونيوزيلندا والبرازيل للتنبيه من الخطر الذي تشكله سياسة سعر الصرف الجامد لدي بعض الدول علي الانتعاش الاقتصادي العالمي. وامتدت المناقشات الي اصلاح أداء صندوق النقد الدولي حيث طالب وزير المالية الكوري الجنوبي يون هونج هيون بضرورة احراز تقدم ملموس لتغيير نظام الخصخصة لصالح الاقتصادات الناشئة.